أشارت المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "عكاظ" السعودية من مصادر أمنية واسعة الاطلاع إلى أن "خطة فض اعتصامي رابعة العدوية تم إدخال تعديلات عليها مرات عدة وأن أجهزة أمنية عديدة تشارك في تنفيذها إلى جانب وزارة الداخلية. كما أن الخطة تم إقرارها من جانب الحكومة وتأجلت عملية التنفيذ إلى حين انتهاء شهر رمضان وعطلة عيد الفطر المبارك، حتى يتم تجنب تعاطف الرأي العام مع المعتصمين".
وكشفت هذه المعلومات أن "الخطة ترتكز على عدة محاور أساسية من أهمها: إغلاق مناطق الاعتصامات وفرض طوق أمني حولها من مختلف الجهات وإحكام السيطرة الأمنية التامة عليها عبر سلاسل بشرية من قوات الأمن المركزي. وفتح منفذ واحد للسماح بالخروج لمن يرغب من المعتصمين من دون عودة بصفة خصوصا النساء والأطفال وكبار السن. ومراقبة الحركة في محيط المنطقة ذهابا وإيابا ومنع الدخول تماما إليها. واستخدام خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لإرغام المعتصمين على مغادرة المكان. والاستعداد لمواجهة أية احتمالات أو تطورات سلبية من قبيل شن عمليات إرهابية لتوريط القوات الأمنية واستدراجها إلى اشتباكات ومواجهات دامية".