أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "ترسانة المخابرات الأميركية التي تقدر بـ52.6 مليار دولار تستهدف بشكل رئيس خصوم واشنطن الذين لا لبس فيهم مثل تنظيم "القاعدة" وكوريا الشمالية وإيران، إلا أن وثائق الميزانية السرية للمخابرات الأميركية كشفت عن تركيز متساو على إحدى الدول الحليفة لأميركا وهي باكستان، فلا يوجد دولة تخضع لمثل هذا التدقيق في العديد من الفئات التي تمثل اهتماما بالأمن القومي.
ويظهر ملخص ميزانية المخابرات الأميركية والتي تعرف باسم "الميزانية السوداء" أن الولايات المتحدة صعدت من رصدها لأسلحة باكستان النووية، وذكرت بمخاوف لم يكشف عنها في الماضي بشأن مواقع كيماوية وبيولوجية هناك، وتفاصيل محاولات تقييم ولاءات مصادر مكافحة الإرهاب الذين جندهم الـ"سي آي إيه".
وظهرت باكستان في قمة الرسوم البيانية المعبرة عن ثغرات حرجة للمخابرات الأميركية، وأصبحت هدفا لخلايا تحليلية تم تشكيلها مؤخرا، والمخاوف بشأن أمن برنامجها النووي منتشرة حتى أن أحد أبواب الميزانية حول احتواء انتشار الأسلحة غير المشروعة يقسم العالم إلى قسمين: باكستان، وغيرها.
وتكشف هذه الوثائق، التي قدمها إدوارد سنودن لواشنطن بوست، عن مستويات جديدة من عدم ثقة الولايات المتحدة في شراكة أمنية غير مستقرة بالفعل مع باكستان، غير المستقرة سياسيا والتي تواجه صعودا في النشاط الإسلامي المسلح، كما أنها تكشف أيضا عن محاولات أكبر لجمع معلومات استخباراتية عن باكستان أكثر مما كشف عنه المسؤولون من قبل.