نقلت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية تقريرا من طرابلس عن اضطلاع حلف شمال الأطلسي "ناتو" بمهمة تأسيس جيش وطني لسد "الفراغ الأمني" في البلاد.
وأشارت الى "إنتشار مخاوف بشأن تزايد الفوضى وعنف الميليشيات والأدلة على أن تنظيم القاعدة يؤسس قواعد داخل ما يتحول سريعا سريعا إلى دولة فاشلة".
ولفتت الى أن "أول دفعة من المجندين ستتوجه إلى قاعدة باسينغبورن العسكرية التاريخية في إنكلترا، التي دفعت ليبيا 2.5 مليون جنيه استرليني لتجهيزها".
وستشكل هذه الدفعة جزءا من قوة يصل قوامها إلى 1500 عسكري سيتم تدريبهم على مدار العامين المقبلين بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وتركيا.
يأتي هذا بالتزامن مع بدء الطائرات الأميركية بدون طيار القيام بطلعات جوية في سماء ليبيا انطلاقا من النيجر وإيطاليا. هذا بالإضافة إلى بدء مهمة جديدة للناتو غير واضحة التفويض.
وينطوي هذا "التدخل" على مخاطر، بحسب التقرير الذي أشارت فيه إلى أن "أكثر الميليشات قوة تتلقى دعما وتمويلا من البرلمان الذي انتخب أعضاؤه العام الماضي".
وأوضحت أن "القوى السياسية داخل البرلمان تدعم جماعات مسلحة مختلفة، حيث يدعم الليبراليون ميليشا الزنتان بينما تدعم جماعة الإخوان المسلمين ميليشا مصراتة.
ولا يثق الجانبان في الجيش الجديد. كما أن الإخوان المسلمين قلقون لأن هذا الجيش يضم ضباطا من عهد القذافي".