إعتبر النواب الأرثوذكس أن "موجة الإعتداءات الأخيرة السافرة على المراكز الدينية ورجال الدين لا سيما في سوريا تؤسس لنتيجة حتمية هي إفراغ سوريا من مسيحييها ونكون بذلك اقتربنا من إفراغ كل الشرق من مسيحييه".

وفي بيان لهم بعد إجتماعهم بمكتب نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري لبحث قضية المطرانين المخطوفين في حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، شددوا على أن "مسلمي المنطقة المعتدلين حريصون على الوجود المسيحي في المنطقة مثل المسيحيين"، مناشدين الدول المعنية والأمم المتحدة "للتدخل الفوري لحماية المسيحيين والمقدسات الدينية ورجال الدين المسيحيين في سوريا، من هجمات بربرية غير بريئة ينفذها متطرفون، أو مدسوسون أو مرتزقة إرهابيون، تتبرأ منهم جميع الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية، أما الشعب السوري فهو يحاول مواصلة النضال من أجل كرامته وحريته.نتوجه الى ضميركم مباشرة"، مناشدين إياها "بإسم الإنسانية وحقوق الإنسان، أن تتحرك فورا لوقف المجازر التي ترتكب في سوريا بحق المراكز الدينية ورجال الدين، وبحق الشعب السوري عامة"، مطابين "بتأمين حماية دولية لهذه المراكز ولرجال الدين الموجودين فيها".

واستنكر النواب "استمرار اختطاف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، كما واستمرار اختطاف راهبات معلولا، وعدد من رجال الدين الآخرين"، مطالبين الخاطفين "بإطلاق سراحهم فورا ودون قيد أو شرط ليعودوا الى تأدية رسالتهم المسالمة في خدمة رعاياهم وأبناء منطقتهم"، مناشدين "جميع الأفرقاء في سوريا ومن ورائهم من أنظمة ودول، تحييد رجال ونساء الدين وأماكن العبادة وتأمين حماية خاصة لهم".