تساءلت صحيفة "الثورة" السورية في مقال بعنوان "نبض الحدث" في عددها اليوم: "هل سيتوقف إرهاب الفتنة السعودي وهابي الفكر واليد - اسرائيلي المصلحة والهدف والغاية - أميركي الخطة والمخطط عند حدود لبنان الساحة الجديدة المتجددة للإرهاب استهدافاً لخط لبنان العروبي ولمقاومته الوطنية التي قهرت اسرائيل في أيار 2000 وفي تموز 2006 ؟".
واجابت الصحيفة "بالتأكيد لا، لن يتوقف عند بيروت، وكل المؤشرات تؤكد أنه سيضرب في القاهرة - وقد ضرب فيها أمس واليوم وقبل أيام - وسيستمر في تونس وليبيا واليمن؛ وما استطاعت اليد الصهيونية - الوهابية ضربه والوصول له فهي لن توفره لطالما تمّ الاعلان عن التحالف "الاسرائيلي السعودي" برعاية أميركا؛ ولطالما تمّ الاعلان عن التقاء المصالح الوهابية - الصهيونية منذ جرى توقيع الاتفاق النووي بين طهران والغرب؛ ومنذ تم ّ التوافق بين موسكو وواشنطن على أبجديات مسار جنيف".
ورأت الصحيفة السورية ان "ما يؤكد - حتى الآن - استمرار دورة الارهاب الصهيوني - الوهابي - الاخواني بالمنطقة انضمام السفيرة الأميركي في بيروت الى فريق 14 آذار الموتور بهدف التصعيد والاشتغال على اذكاء نار الفتنة؛ وفي السياق ذاته يصب اتصال جون كيري بنظيره المصري ليعرب عن استنكاره اعلان الحكومة المصرية "جماعة الاخوان" منظمة ارهابية، وهو ما يعني أن واشنطن المستعدة للجلوس الى طاولة واحدة مع "الجبهة الاسلامية" ائتلاف مكونات الارهاب في سوريا، هي واشنطن المنافقة ذاتها التي تدعم اخوان مرسي وأردوغان وتميم والحمدين؛ وهي ذاتها التي تمارس الكذب والمماطلة وتسعى للتملص من تفاهماتها مع موسكو".
وشددت "الثورة" على ان "سوريا اكدت ان الحرب على الارهاب والمعركة معه مستمرة وستتواصل حتى النهاية سواء عقد مؤتمر جنيف أم لم يعقد، وسواء انتهى الى حلول سياسية أم لم ينته اليها، فسوريا لن تسمح بالارهاب؛ ولن تدع ارهابيا على أرضهاـ ولن ترحم يداً ارهابية امتدت الى أمنها واستقرارها أو تمتد الى شعبها".
وقالت الصحيفة ان "عويل فريق 14 آذار وبكائياته لن تنزع عنه وعن أسياده في واشنطن والرياض تهمة ممارسة الارهاب المثبتة عليه وعلى أسياده بالأدلة، ولن ينجح اعلام الفتنة والتحريض بحرف بوصلة محاربة الارهاب؛ ولا بالتأثير على مسارات مكافحته المتعثرة دولياً الى حين، وسيجد هذا الفريق والوهابيون والاخوان والصهاينة والمتصهينون أنفسهم قريبا جدا في مأزق حقيقي ظهرت بوادره عندما ذهب بحمدي قطر الى غياهب النسيان أو الى مزابل التاريخ".
وخلصت "الثورة" الى القول: "اذا كانت زمرة مرسي قد وقعت في المأزق ذاته، ويقع فيه أردوغان حاليا، فان "الحبل ما زال على ..."، وستقع فيه كل القوى والحكومات الداعمة للارهاب والمحتضنة له وللمتطرفين، وستدفع عاجلاً أم آجلاً أثماناً باهظة ربما لم تتوقعها"، مضيفة "من هنا الى تلك اللحظة-وكي يتعلم هؤلاء وكل الآخرين المتورطين-فما على هذه الأطراف سوى مراقبة الجيش العربي السوري الذي يواصل بثبات مهامه الوطنية، ويراكم بثقة انجازاته وانتصاراته على الارهاب الذي يختزل اسم أميركا، اسرائيل، الوهابية والاخوان وكل المشتقات التكفيرية".