أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع أنه "إذا ما قدم وزير الخارجية الأميركي جون كيري "اقتراحا جديا وعادلا" فمن الممكن الاستمرار في المفاوضات".
وأوضح أنه "إذا كان هناك اقتراحا جديا وعادلا فإنه بالتأكيد يمكن النظر في هذا الأمر (الاستمرار في المفاوضات) ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا نضيع وقتنا ووقته".
ونوه بأن "وزير الخارجية الأميركي لم يقدم حتى الآن اقتراحا مكتوبا حول إطار المفاوضات"، مشيرا، خلال مؤتمر صحفي في مكتبه في أبو ديس، إلى أن "كيري وعد بتقديم الإطار مكتوبا في غضون أسبوعين". وتابع "لقد أبدينا منذ العام 1988 المرونة المطلوبة من أجل التوصل إلى إتفاق ولكننا غير مستعدين للمساومة على سيادة الدولة الفلسطينية".
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أن "موقفنا واضح جدا وهو دولة فلسطينية على حدود 1967 وإن أي تعديل حدودي يجب أن يكون طفيفا في إطار تبادل للأراضي بالقيمة والمثل، وان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، ووجوب إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينية، استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 194 وان المستوطنات غير الشرعية".
ونوه بأنه "لا يمكن القبول بإسرائيل دولة يهودية بعد أن تم الاعتراف الفلسطيني الإسرائيلي المتبادل عام 1993".
وإعتبر قريع أن "إصرار الجانب الإسرائيلي على الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل دولة يهودية هو عقبة أمام التوصل إلى اتفاق"، معتبرا أن "القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ولا بديل عنها وبدونها لن يكون هناك اتفاق، انها المفتاح للتوصل إلى اتفاق وأي انتهاكات أو استيطان إسرائيلي فيها لن يغير حقيقة أن الحاجة للسلام يتطلب القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
وثمن جهود الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير الخارجية الأميركي معربا عن أمله في أن "تتقدم الإدارة الأميركية باقتراح عادل يسهم في جهود حقيقية للتوصل إلى اتفاق". وشدد على أن "الرئيس عباس يمثل ويتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية وهو يمثل الشعب الفلسطيني وما يقوله للإدارة الأمريكية هو الموقف الفلسطيني".
ولفت إلى انه "في حال فشل جهود وزير الخارجية الأميركي فإن الفلسطينيين لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء". وقال "إذا فشلت جهود كيري، فإن أي شيء متوقع، فالناس يريدون السلام ولكن إذا لم يتحقق السلام واستمر الاستيطان فماذا سيفعلون؟". وأضاف "في حال فشل المفاوضات، فإننا سنعود إلى المؤسسات الدولية، نحن لا نريد فشل جهود كيري ونريد نجاحها، ولكن أن لا يكون النجاح على حسابنا ولكن النجاح يعني إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".