أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أنه "على وقع الانجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في دحر العصابات الوهابية التكفيرية، تقف الدول الداعمة للإرهاب مذهولة، وكأن الطير وقع على رأسها، فتضرب أسداسها بأخماسها خوفا من انقلاب السحر عليها، ولا تجد وسيلة للهروب من مأزقها سوى زيادة منسوب التحريض لإرهابييها، وإعطائهم التعليمات لارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب السوري لمحاولة كسر إرادته وصموده، كما حدث في المجزرة التي ارتكبها إرهابيو آل سعود بحق 10 مواطنين بينهم شيخ مسن وطفل في العاشرة من عمره بمحافظة درعا، ليأتي ما سمي "بائتلاف الدوحة" الذي رفض إدانة الإرهاب في جنيف، ورفض التوقيع على بيان سياسي يؤكد احترام سيادة ووحدة وسلامة أرض الوطن وعدم جواز التنازل عن أي جزء منه، يأتي ليزيد في طنبور الإرهاب نغما، فيدعو أحد أعضائه الكيان الصهيوني إلى احتلال جزء من سورية، مع تقديم باقة من الإغراءات والذرائع الجاهزة لدفعه إلى هذا العدوان، وإلى زيادة دعم الإرهابيين، والمساعدة في تأمين "فرض منطقة حظر جوي فعلي تبدأ بمئة كيلو متر وتمتد حسب التطورات"، ليقطع "الائتلاف" بذلك كل الشكوك لمن أعماهم قصر النظر عن حقيقة ارتباطه الوثيق مع الكيان الصهيوني".
ورأت أنه "اذا كانت سوريا في صدارة الدول العربية المستهدفة بسلاحي الإرهاب والفكر التكفيري، فإن مصر تأتي في المرتبة الثالثة بعد العراق، حيث تشير العديد من التقارير الاستخبارية والاعلامية إلى أن جهاز استخبارات مشيخة قطر يقوم اليوم بالتعاون مع التنظيم الدولي لجماعة "الاخوان المسلمين" الإرهابية بشراء الأسلحة من دول عدة وإرسالها إلى المجموعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء من خلال شبكات تهريب للسلاح تعمل لمصلحة "الجماعة" في كل من ليبيا والسودان، وغني عن القول أن أنظمة الخليج المتهالكة تقوم بالأدوار التخريبية ضد الدول العربية لأنها باتت تخشى من انهيار حكمها، ولا سيما في وقت بدأ التململ يغزو صفوف العائلات الحاكمة، ما جعل هذه الأنظمة المتنافسة على أداء الأدوار الخدمية لقوى الشر والعدوان التي تستهدف الأمة العربية تسابق الزمن لمنع وقوع انقلابات عائلية دموية".
واعتبرت أنه "يبقى الهدف الأساسي لتدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى هو القضية الفلسطينية التي يسعى عربان الخليج بكل ثقلهم لتصفيتها كرمى لعيون اسرائيل، فيتقاسمون الأدوار مع كيري تارة ونتنياهو تارة أخرى، وإعلان الأخير عن نيته التخلي عن بعض المستوطنات في الضفة الغربية ما هو إلا خطوة تضليلية للرأي العام العالمي وايهامه بأنه يقدم التنازلات من أجل السلام، وهو في الحقيقة يهيئ العالم للحظة الانقضاض الكامل على حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكدت أن "روسيا ليست بمنأى عن المخططات الأميركية والغربية والصهيونية أيضا، باعتبارها تساند الشعوب الحرة المستقلة، وتحارب من أجل سيادة القانون الدولي ووضعه فوق كل اعتبار، وما يجري لاستهدافها عبر خاصرتها الأوكرانية خير دليل، فالدول الغربية حرضت المتطرفين في أوكرانيا كما فعلت مع الإرهابيين في سورية، والهدف واحد، ولكن الشعوب الحرة هي من ستقول كلمتها في النهاية".