أشار عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية انطوان قسطنطين إلى أنه "عشية المئوية الأولى لدولة لبنان الكبير، لا يزال بعضنا يسأل، هل أخطأ البطريرك الياس الحويك بتوسيع حدود الجبل؟ أم أن الذين تولّوا القيادة السياسية من بعده كانوا مقصرين؟"، قائلا: "قطعاً لم يخطئ، ولكن الذين توارثوا السلطة وتعاقبوا عليها، لم ينشئوا النظام السياسي والإداري والاقتصادي الأفضل والأنجح، فسقط مشروع الدولة مراراً".
جاء كلامه في حفل غداء حاشد أقيم في فندق الحبتور حيث أعلنت الرابطة المارونية إنطلاق أعمال اللجنة الوطنية والسياسية.
ورأى قسطنطين أنه "في الأفق اليوم أزمة كيانية"، لافتا إلى انه "قبل مئة عام، هاجر ثلث الشعب وبعد مئة عام استمرت الهجرة ودخل إلى بلادنا مليون نازح سوري"، سائلا: "كيف نحمي الكيان ونحافظ على تنوعه؟ كيف نحقق النقلة النوعية التي تُحدث الفرق وتجعل الموارنة من جديد، روّاد بناء الدولة المدنية العصرية، مثلما كانوا قبل مئة عام روّاد بناء دولة لبنان الكبير؟"، مشددا على أن "الرابطة المارونية المعنية بالشأن الوطني، أرادت هذا اللقاء منطلقاً للحوار، بحثاً عن الحلول المطلوبة."
وكان قسطنطين قد دعا في بداية اللقاء الى الوقوف دقيقة صمت حداداً على شهداء الجيش وقوى الامن الداخلي.
وقال: "قبل مئة عام بالتمام، اندلعت الحرب العالمية الأولى وكان أجدادنا يعيشون في متصرّفية، "هنيئاً لمن له مرقد عنزة في جبل لبنان"، وطن كانت تبلغ مساحته 3500 كم2، شعب أزعجت نزعته الاستقلالية حكّام اسطنبول فاجتاح العسكر التركي وطنه الصغير"، مضيفا: "انتهت الحرب وتكلّلت بالنجاح جهود الكنيسة المارونية ومعها نخبة من المفكّرين والمناضلين، فولدت في العام 1920 دولة لبنان الكبير بحدوده الحاضرة".