أشار السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو في حديث لصحيفة "النهار" الى ان "مؤتمر دعم الجيش في روما سيعقد المؤتمر على مستويين، واحد في 10 من الجاري ويجمع الموظفين الرفيعين في مسائل الدفاع والخارجية مع ممثلين عن عدد محدد من الدول التي تنتمي الى "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان"، وتلك التي لديها اتفاقات تعاون مع الجيش اللبناني، وتلك التي هي جزء من آلية التنسيق التي انشأتها الامم المتحدة بهدف العمل مع القوى المسلحة اللبنانية لتعزيز دورها، ويمهد هذا المؤتمر الذي يجمع نحو 70 ممثلا الطريق للمؤتمر السياسي المرتقب نهاية حزيران وهو اكثر شمولا، اما هدفه، فيتمثل في اظهار دعم المجتمع الدولي السياسي القوي للبنان واستقراره وخصوصا دعم القوى المسلحة اللبنانية في شكل ملموس وتعزيز التنسيق بين الدول المانحة والقوى المسلحة اللبنانية"، لافتاً الى ان "تنسيق الاسلحة يشكل أحد اهداف المؤتمر وأحد هموم المجتمع الدولي لتفادي النفقات غير المبررة، كلمة "فيتو" ليست صحيحة، فالمسألة تقضي بتحديد الاسلحة الانسب للبنان استناداً الى حاجات القوى المسلحة لحماية سيادة البلاد واستقلالها ووفقا لشروط الاستقرار المحلي والاقليمي".

وأعرب عن خشيته من "حصول الفراغ السياسي"، مشيراً الى ان "تشكيل حكومة برئاسة تمّام سلام عدّ امرا ايجابيا، وانه بمجرد حصول اتفاق على التشكيل فهذا من شأنه ان يعزز التوافق على انتخاب رئيس جديد"، معرباً عن اعتقده ان "كل الأفرقاء ملتزمون احترام الدستور الذي هو الوجه الديموقراطي للبلاد".

وأضاف "ننظر بايجابية الى أي اتصال يحصل بين القوى اللبنانية، واذا كانت روما اكثر فأكثر مركزا للسلام والمصالحة، فهذا يسعدنا، ونرحب بالحوار الذي طبع الاعوام الستة للرئيس ميشال سليمان"، أملاً في ان "يتواصل هذا من مصلحة كل القوى والاسرة الدولية. بعض الافرقاء لم يحضر وهذا لا يعني انهم لن يحضروا مستقبلا".