أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استدعى قبل أيام قليلة أحد مستشاريه شادي كرم، لإعداد فقرة صغيرة تتيح له التمديد لنفسه في حال تعذُّر انتخاب خلف له"، مضيفة: "كي لا يستفز المجتمع الدولي، سيورد طرحه تحت عنوان "تصريف الأعمال".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من بعبدا قولها أن "سليمان انطلق من عدم قدرة الحكومة على ملء فراغ الرئيس أولاً، ومن ضرورة الإنصاف بين الطوائف ومعاملة الموقع المسيحي الأول بالأهمية ذاتها التي يتعامل فيها السنّة مع رئاسة الحكومة والشيعة مع رئاسة المجلس النيابي ثانياً. وهكذا، يُصبح شغور الكرسي الرئاسي المسيحي مستحيلاً، شأنه شأن المواقع الأخرى"، لافتة إلى أن "كرم، قد أنجظ كتابة الأسطر الثلاثة، على أن يتولى سليمان تسويقها، نظراً إلى حاجتها لتعديل دستوري وأصوات النواب كي تصبح قانونية، علماً بأن عضو كتلة المستقبل النيابية هادي حبيش كان قد أعلن البدء بإعداد دراسة مماثلة. ولم يعد أمر هذه "البدعة" سراً".
وأكدت أن "المقربين من بعبدا يبشرون بها في وسائل الإعلام، وبينهم على سبيل المثال، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي. وقد أسرّ سليمان بفكرته للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي اكتفى بالإشارة إلى ضرورة تحقيق إجماع وطني حولها، على ما تقول أوساط بكركي".
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن أحد المطلعين على الفقرة قوله: "إنها سقطت قبل أن تُناقش بسبب ضيق الوقت الباقي لسليمان واستحالة نيله ثلاثة أرباع الأصوات اللازمة لإقرارها، والأهم أن لعبة التمديد، المبطن بحجج طائفية، مكشوفة، لأنه لا فرق فعلياً بين تصريف الأعمال الذي يمكن أن يمتد عاماً أو اثنين، وبين التمديد".