أشار أمين سر حركة "التجدد الديمقراطي" أنطوان حداد، إلى ان "كل الاحتمالات واردة في لبنان بشأن الإنتخابات الرئاسية، إنما التحليل المنطقي وتحليل موزاين القوى وطبيعة العلاقات بين الناخبين الأساسيين والمرشحين، توحي بأن إنتخاب رئيس للجمهورية لا يزال في طريق مسدود، وبالتالي من الصعوبة بمكان توقع أن تؤدي جلسة اليوم إلى إنتخاب رئيس جديد"، متوقعاً "عدم تأمين النصاب في جلسة اليوم"، قائلاً: "يبدو ان التوقع الأكثر منطقياً يشير الى انه في 25 أيار، لن يكون هناك من رئيس لبناني جديد".
وفي حديث لصحيفة "اليوم" السعودية، أضاف ان "إقتراح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ببقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان لحين إنتخاب رئيس جديد يأتي إنطلاقاً من الرغبة في عدم إحداث فراغ، لكنه غير مهتم بهذا الخيار من حيث معاكسته للدستور، وبالتالي انه غير معني بهذا الموضوع، رغم تقديره للمنطلقات التي ينطلق منها الراعي ويحظى فيها بتشجيع من قوى كثيرة محلية وخارجية"، معتبراً ان "خيار التمديد لسليمان لم يعد خياراً حقيقياً من حيث الواقعية".
وعن مشهد صورة القصر الجمهوري في بعبدا في حال الشغور، أضاف حداد: "لا شك انه محزن وهو يفتح على آفاق سلبية، فلا أحد يمكنه ان يسعد بهذا الواقع بعد 25 أيار وشغور المنصب"، معتبراً ان "وجود حكومة تتمتع بقدر كبير من التوافقية وتتمثل فيها معظم القوى السياسية، يعطي نوعاً من الطمأنينة الجزئية ولو كانت غير كافية، لعدم ذهاب الامور الى السلبية والتردي الامني، رغم ان اللبنانيين توجسوا البارحة من تجدد الاشتباكات في طرابلس، ولكن وضع حد سريع لها كان بمثابة مؤشر على ان الامن على الاقل ما زال نقطة توافق، حتى لو كان اللبنانيون عاجزون عن التوافق السياسي حول الرئيس الجديد".