تحدثت "الديار" عن "معلومات امنية وصلت الى الاجهز الامنية كافة تؤكد تجنيد انتحاريين لاغتيال شخصيات سياسية بارزة من فريقي 8 و14 اذار بهدف اشعال لبنان. وتفيد المعلومات المستقاة من اجهزة امنية لبنانية وعربية ودولية بأن هناك لوائح ادرجت عليها اسماء شخصيات تلقوا تحذيرات بضرورة توخي الحيطة وعدم التنقل ابدا".
واكدت المعلومات الامنية ان "التعاون الامني والاستخباراتي العالي المستوى الذي جرى بين الجيش اللبناني وجهاز امن المقاومة وسائر الاجهزة الامنية وبعض الاجهزة الامنية والاستخباراتية الدولية والاقليمية، ساهم في احباط المخطط الاجرامي الارهابي الذي كان يستهدف لبنان في الايام الماضية، حيث تشير مصادر سياسية متابعة ان هذا المخطط كان يهدف الى استدراج واسقاط نموذج "العرقنة الداعشي" على لبنان ليتحول الى ساحة مفتوحة لعمليات "داعش" وارهابه، شأنه شأن سوريا والعراق".
واشارت المصادر الى ان "التحقيقات الاولية التي اجريت مع الذين تم القبض عليهم يوم الجمعة، تؤكد ان هؤلاء كانوا جزءاً من مسلسل عمل ارهابي كبير كان يتم الاعداد لتنفيذه في لبنان بتخطيط واشراف "داعش" بالتعاون والتنسيق مع العناصر الارهابية التكفيرية اللبنانية والفلسطينية الموجودة في لبنان". وسألت المصادر: "هل سقطت المظلة الاقليمية الراعية لامن واستقرار لبنان؟"، مصادر ديبلوماسية تؤكد ان "ما حصل وسيحصل يؤكد ان الملف الامني عاد الى الواجهة بوجود اخطر الارهابيين على الاراضي اللبنانية والذين يعملون بأوامر خارجية على تفجير الوضع بهدف اغراق الساحة اللبنانية بالفوضى، واعتبرت ان ما يحصل ينذر بأن الهدنة التي نعم بها لبنان في ظل المظلة الامنية الاقليمية ستتهاوى، مما يعني ان لبنان ذاهب نحو مرحلة سوداوية عنوانها الاساسي ضرب امنه واستقراره".
واكدت المصادر الدبلوماسية ان "الانظار الامنية تتجه مجددا الى المخيمات الفلسطينية التي تحولت الى بؤر امنية وملاذ للجماعات الاسلامية السلفية المتشددة، مما رفع من وتيرة التنسيق والاتصالات بين المراجع والقيادات الامنية والسياسية وبين قيادات الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية لمنع اي محاولة توتير امنية قد تكون الشرارة لاي انفجار موسع".
واكدت المعلومات الامنية ان "مجموعات كتائب عبدالله عزام في مخيم عين الحلوة تحضر لعمل ارهابي، مما استدعى الجيش الى اتخاذ سلسلة اجراءات ميدانية في المخيم ومحيطه للحفاظ على الاستقرار ومنع الجماعات التكفيرية من القيام بأي عمل تخريبي. كما اشارت المعلومات الى ان انصار الشيخ الفار احمد الاسير هم في دائرة الرصد والمراقبة بعد التحركات الاخيرة التي قاموا بها ومنها قطع طرقات في مدينة صيدا".
الا ان مصادر فلسطينية اكدت ان "كل الترتيبات والتحضيرات والاستعدادات باتت جاهزة لاطلاق الخطة الامنية التي تنفذها القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة وساعة الصفر تبدأ يوم الاربعاء".
ولفتت مصادر متابعة للملف الامني، الى ان "فريقي 8 و14رغم كل ما يحصل في المنطقة يتساجلون حول جنس الملائكة، 14 اذار تتهم حزب الله ان دخوله الى سوريا هو من جر الارهاب الى لبنان".