أصدرت شخصيّات سياسيّة وأحزاب تصريحات وبيانات، علقّت من خلالها على التّحرّكات الّتي شهدتها طريق المطار في اليومين الماضيين وقطع الطّرقات في بعض المناطق في بيروت، والاعتداء على موكب تابع لجنود في "اليونيفيل" مساء أمس.
الياس اسطفان
في هذا الإطار، أعرب عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب الياس اسطفان، عن إدانته واستنكاره بشدّة "الاعتداء على اليونيفيل، استهداف الجيش، ومحاولة إغلاق طريق المطار، في تصعيد خطير يكشف استهتارًا فاضحًا لسيادة لبنان واستقراره، ويفتح الباب أمام تداعيات كارثيّة داخليًّا وخارجيًّا".
ورأى أنّ "هذه ليست مجرّد أعمال شغب، بل مخطط للعبث بالسلم الاهلي وضرب ما تبقى من هيبة الدولة، وجرّ البلاد نحو عزلة دولية خطيرة تهدد التزاماتها وموقعها على الخارطة الدبلوماسية"، مشدّدًا على أنّ "أي تهاون في مواجهة هذا العبث يعني شرعنة الفوضى وانهيار أسس الدولة. المطلوب تحرك أمني فوري، صارم وغير قابل للمساومة، يعيد فرض القانون وهيبة الدولة قبل فوات الأوان".
طلال أرسلان
واعتبر رئيس "الحزب الدّيمقراطي اللّبناني" طلال أرسلان، إلى أنّ "الاعتداء على قوات اليونيفيل في هذه المرحلة بالتحديد عدا عن كونه أمراً مستنكراً ومداناً، هو تصرف غير مبرّر، وموقف قوّات الطوارئ في الحرب الأخيرة وبقاؤها على الحدود، على الرغم من تهديدات العدو، لا يُرَد بتصرفات كهذه".
ولفت إلى أنّ "في هذا الظرف، لا بدّ من الترحّم على رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، الذي عمل طيلة مسيرته على بناء الدولة وتكريس هيبتها، والعمل على إنماء مدنها وبلداتها وبناء مستقبل لشبابها من خلال العلم والعمل. ويا ليتنا نتعلّم، بقدر ما نتألّم".
وليد البعريني
من جهته، أشار النائب وليد البعريني، إلى أنّ "بالتزامن مع الحديث عن بسط سلطة الدولة جنوب الليطاني أو شماله، فإننا نؤكد ضرورة وجود نقطة عسكرية ثابتة مدججة بالعناصر على طريق المطار، وسحب المعتدين ومحاكمتهم".
وركّز على أنّ "بانتظار افتتاح مطار القليعات وتحرير القضاء اللبناني، على الأجهزة الشرعية بسط سلطتها بشكل كامل في تلك المنطقة، لأن هذه الأحداث ستتكرر طالما أن الدويلة المدعومة من دولة معروفة ستقوم بالمستحيل لزعزعة الأمن والاستقرار".
الحزب التقدمي الاشتراكي
أمّا "الحزب التقدمي الاشتراكي" فأكّد أنّ "ما شهدته البلاد خلال اليومين الماضيين من تحركات وقطع للطرقات، هي تصرفات مرفوضة غير مبررة مهما كانت الذرائع، وهي لا تخدم بأي حال من الأحوال الانطلاقة المطلوبة للبلاد".
وأعرب عن إدانته "التعرض لقوات اليونيفيل، كونه يتلاقى للأسف مع هجمات الاحتلال الإسرائيلي على هذه القوات، لمنعها من تأدية دورها إلى جانب الجيش اللبناني في تطبيق القرار الدولي 1701 وكشف اعتداءات العدو وخروقاته".
وشدّد الحزب على أنّ "المرحلة الجديدة التي بدأت مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، بحاجة لمساهمة فعالة إيجابية من الجميع لإعطاء البلاد والمواطنين الفرصة التي يستحقون. وإزاء كل ذلك فإنّ "التقدمي الاشتراكي" يضع كل القوى السياسية أمام مسؤولياتها في ضرورة ضبط الوضع الداخلي، ومنع الإخلال بالأمن، ومنح البلاد الوقت المطلوب للتعافي وإعادة الإعمار".
عماد الحوت
ولفت النائب عماد الحوت، إلى أنّ "مرة جديدة يثبت الجيش اللبناني والقوى الأمنية أن الرهان عليهم في حفظ أمن البلاد والمواطنين، رهانٌ في محله"، جازمًا أنّ "افتعال احداث الشغب مرفوض كائناً من كانت الجهة المسؤولة عنه، فاستخدام القوة داخل المجتمع اللبناني والاستعراض بها أمرٌ مدان. أمن المواطن فوق أي اعتبار".
فؤاد السنيورة
بدوره، أعرب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، عن استنكاره وإدانته ورفضه الشديد "للاعتداء السافر الذي تعرَّض له موكب قوات الطوارئ الدولية على طريق مطار بيروت الدولي".
وركّز في بيان، على أنّ "ما جرى بات يتكرّر على طريق المطار وغيره في لبنان، وهو جريمة اعتداء سافر على السلم الأهلي، وعلى الأمن الوطني في لبنان، وعلى سمعة وصدقية لبنان الدولية، وهي الجريمة التي لا يمكن ولا يجوز السكوت عنها، ولاسيما بكونها يمكن ان تشكل هدية مجانية تُقدَّمْ للعدو الاسرائيلي، الذي ما يزال متربصاً بلبنان وباللبنانيين، والذي سينتهز هذا الاعتداء للتأشير على أنّ الدولة اللبنانية لا تزال غير قادرة على السيطرة على الأوضاع الأمنية في لبنان، وفي الحدّ الأدنى على المطار والطريق إليه، وأن هناك من لايزال يتحكَّم ويسيطر على الدولة اللبنانية أمنياً؛ ويحول دون ممارستها لقرارها الحر".
وأثنى السنيورة على "ردّ فعل المسؤولين اللبنانيين، بدايةً بموقف رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، والمسؤولين عن الأجهزة والقوى الأمنية والعسكرية والأمنية والقضائية"، مثمّنًا "عزمهم وجهدهم في إجراء الملاحقات الجدية لاعتقال المرتكبين ومحاكمتهم، من دون أي تساهل او تردد أو تهاون، وبالتالي إنزال العقوبات القانونية بهم، وذلك للحؤول دون تكرار مثل هذه الجريمة النكراء".
وأهاب بالمسؤولين لدى "حزب الله" وحركة "أمل"، أن "لا يقتصر ردّ الفعل لديهم على إبداء الاستنكار والتنصل ممن ارتكبوا هذه الجريمة ومثيلاتها، بل بالعمل الجدي والفاعل على إجراء المعالجات الصحيحة والفعالة في بيئاتهم، لمنع تكرار هذه التجاوزات والانتهاكات والاعتداءات الخطيرة للأمن والسلم في لبنان، ولسمعة لبنان العربية والدولية".
حزب "القوات اللبنانية"
وأعربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، عن استنكارها أشدّ الاستنكار "الاعتداء على اليونيفيل والجيش والقوى الأمنية والمواطنين أثناء مرورهم على طريق المطار"ن مرحّبةً بـ"البيانات والمواقف المندِّدة التي رفعت أي غطاء عن المخلِّين بالأمن والاستقرار".
وطالبت في بيان، الجهات المختصة القضائية والعسكرية بـ"توقيف المعتدين وإحالتهم إلى العدالة، لأن لا استقرار من دون محاسبة، وليس أي محاسبة بل محاسبة صارمة. ومن الضروري أن يشعر المواطن اللبناني بالأمن والأمان، وبألا أحد قادر على تهديد حياته، وأن يلمس بأنّ لبنان دخل في مرحلة وطنية جديدة، وذلك من خلال منع تكرار ما حصل أولا؛ وتوقيف المعتدين ومحاكمتهم ثانيًا".
وتمنّت "الشفاء العاجل لنائب قائد قوة "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال النيبالي شوك بهادور داكال، الذي تعرّض وموكبه للاعتداء في أثناء مروره على طريق المطار"، مؤكّدةً "وقوفها الدائم إلى جانب قوات اليونيفيل".