أشار عضو "هيئة العلماء المسلمين" الشيخ نبيل رحيم في حديث لصحيفة "الجمهورية" الى انه "صحيح أننا تلقّينا وعوداً بإخلاء سبيل الموقوفين تدريجياً، ولكن هذا لا يبرر التباطؤ الحاصل"، لافتاً الى أنه "تم الإفراج عن أربعة أشخاص منذ نحو الأسبوع، ومن المتوقّع الافراج عن آخرين قبل عيد الفطر، وذلك على أساس الشبهات والقضايا الأسهل والأقلّ خطورة"، مضيفاً "منذ إطلاق الخطة الأمنيّة في الأول من نيسان، أفرجَ عن نحو 30 موقوفاً من أصل 300، أبرزهم قائد أحد المحاور عامر أريش، ولكنّنا نفتقر الى معالجة شاملة لملف الموقوفين، أما من أطلق سراحهم من جبل محسن فيفوق عددهم الأربعين وقد هرّبوا الى سوريا، وتم الإبقاء فقط على خمسة موقوفين"، متسائلاً "من كان يحاربنا إذاً في الجبل؟"، مشيراً الى أن "أهالي الجبل يُطلق سراحهم أسرع بكثير من أهالي التبانة، وهو ما أقَرّه صراحة بعض الأمنيين".
وأكد رحيم أن "الوعود بإطلاق حسام الصباغ تبدو غير جدية، لأنه لم يكن مختفياً أصلاً، بل كان يتنقّل علناً ويلتقي السياسيّين والضباط، وكان دوره إيجابياً بإنجاح الخطة الأمنية وفتح الطرق المُغلقة منذ بداية رمضان"، معتبراً أن "توقيفه واعتقاله في هذا الوقت بالذات، يعني أنّهم درسوا ردّ الفعل، ويدركون أنّ بعض الضغوط ستحصل في هذا الاطار".
وشدد رحيم على "أننا نطالب بالعدل والعدالة، وأن يشعر أهالي طرابلس أنهم متساوون مع بقية اللبنانيين، وأن تعاملهم الدولة بالمِثل، وتتنبه إلى أن عدداً كبيراً منهم كان ضحية النزاع والاحتقان السياسي، فتحمّسوا وتعاطفوا وتورطوا".