رأى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني في حديث صحفي ان "ما يحصل هو حرب فكرية لتثبيت وترسيخ الفكر الاقصائي المتطرّف الذي يرفض الآخر حتى المسلم المخالِف له"، معتبرا ان "لبنان بيئة حاضنة للإرهاب في بعض الجهات، وما حصل في طرابلس لا يبشّر بالخير"، مشدّداً على "لزوم أن تكون الحكومة متّحدة مع الأحزاب السياسية في موقف حازم".
وأشار إلى أنّ "الأصوات المنذرة بوجود القاعدة والمنظمات الارهابية برهَنت عن صحّتها مع تبلور الخطف والقتل والهجوم على الكنائس"، متمنياً أن "يبقى ما يحصل محصوراً خارج لبنان".
واعتبر افرام الثاني أنّه "في ظلّ الهجوم الارهابي في الشمال من جهة، وهجرة الشباب المسيحي وبيع الأراضي من جهة أخرى، لن يخسر المسيحيون موقعهم في السلطة حتى ولو إنخفض عددهم، لأنّ التركيبة اللبنانية فريدة من نوعها، وهناك توافق على الدور المسيحي وحقّه في النموذج والنظام المعتمد عليه". وأضاف "إذا كان القرار لا يزال فعلاً في يد المسيحي، فلا خوفَ عليه أن يفقد موقعه في السلطة ولكن من جهة أخرى كلّ شيء وارد، لأنّ ما يحصل في الشمال قد يمتدّ إلى مناطق أخرى ويرسّخ الفكر الاسلامي المتطرّف".