اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان فشل المفاوضات مع ايران ومضيها قدما في الحصول على برنامجها للأسلحة النووية سيشكل خطرا غير مقبول على الولايات المتحدة وعلى دول المنطقة.
وقال ديمبسي في مقابلة متلفزة "كنا واضحين جدا بأن ذلك سيشكل خطرا غير مقبول ولذا فإننا نبقي على جهوزية قدراتنا العسكرية في حال طلب منا القضاء او الأصح تأخير البرنامج النووي الايراني".
وحول تنظيم "داعش"، رأى ديمبسي ان "من يحتضن مثل هذه الأيديولوجية الراديكالية عليه الحفاظ على الزخم من أجل تحقيق النجاح بهدف الابقاء على مصداقيته حيال الناس الذين يسعى للتأثير عليهم"، مشيرا الى ان الضربات الجوية التي قام بها التحالف الدولي نجحت في تدمير الكثير من معدات التنظيم وعكست بعض مكاسبه على الأرض.
وأضاف في هذا السياق "تمكنا من التأثير على قيادتهم وسيطرتهم وخدماتهم اللوجستية"، معتبرا ان "ما سيتسبب في نهاية المطاف بهزيمة "داعش" هو انهياره تحت تناقضاته وبصراحة عندما يعي الناس الذين يناورهم بأن أيديولوجيته ليست لصالحهم في المستقبل".
وعن أفغانستان، أكد ديمبسي ان الولايات المتحدة لديها "شريك موثوق جدا ومتعاون يتمثل في شخص كل من الرئيس الجديد ورئيس الأركان الجديد"، موضحا انه "بات هناك قوات أمن افغانية أظهرت استعدادها للوقوف والقتال"، معربا عن "اعتقاده بأنه سيكون هناك جيوب داخل أفغانستان ستغير انتماءها من وقت لآخر لأن ذلك هو تاريخ البلاد".
وفي شأن آخر، اعتقد ديمبسي بأنه من المصلحة القومية الأميركية إغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا "لأنه يمثل ثغرة نفسية في قيمنا الوطنية"، معتبرا في المقابل "انه لا ينبغي أن يطلق سراح جميع معتقلي غوانتانامو فالبعض منهم يجب أن يبقى".
وتطرق إلى موضوع روسيا فرأى انها "تتبع مسارا استفزازيا وخطيرا جدا"، كاشفا انه خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف قال له "فاليري بدأنا عملنا منذ 40 عاما ونحن نتواجه عبر حدود ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية فلا تقل لي اننا متجهون للقيام بذلك مرة أخرى".