أشار الشيخ ​نصر الدين الغريب​ خلال اللقاء التشاوري في دارته في كفرمتى بحضور حشد من مشايخ الطائفة الدرزية الى ان "الحرب ليست طائفية بل سياسية بامتياز، فبالله عليكم دعونا نستعرض مقارنة بين أولئك الإرهابيين وما فعلوا من تشويه لمعالم الإسلام وبين ما قامت بقشه المقاومة من إنجازات وطنية وعربية، رفعت رؤوس المسلمين، فالعدو المشترك دون تردد هو اسرائيل وعندما أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن إسقاط قواعد الاشتباك معها، شاط أحد المسؤولين غيظا بغية المحافظة على القرار الدولي 1701. أما اسرائيل فمسموح لها انتهاك القرار في كل وقت وحين"، مضيفاً "عندما تقتل اسرائيل رجال المقاومة وبجاسوسية العملاء، فيأتي الرد قاسيا، نرى من يدافع عنها وكأنها الضامنة لأمنهم. كيف لا وقد ارتمى الإرهاب والتكفير في أحضان هذا العدو الشرس، فمن الإفادة بمكان أن ندرك أن العدو أصبح واحدا بين جبهتين من الجنوب ومن الشرق، وحيث يزور المؤمنون من اللبنانيين أضرحة الأولياء الصالحين نرى أولئك القتلة يغدرون بهم بعبوات تشغلهم عن عمل الخير المبرور ويذهبون هم مقابل ذلك لهدم أضرحة الأنبياء والأولياء ونبش قبورهم. فهل يجوز للبعض أن يساوي بين المجرم والمقاوم وبين المدافع عن الوطن وأبنائه وبين الخاطف لجنوده والذابح لهم دون هوادة".

وأضاف: "عندما يقاتل الجيش السوري أولئك لخلاص الأمة نرى جيوشا عربية أخرى تمدهم بالسلاح وحكاما يغدقون عليهم الأموال الطائلة وأميركا اللاعب الأكبر التي جعلت الساحة العربية ملعبا لها ولعملائها وتوهمنا مقاتلة داعش، فكفاها استهزاء بنا ولم تعد تقيم للانسانية ولا للعرب وزنا، إننا ندعو العرب للعودة لأصالتهم والتبصر بحكمة العقل والمنطق والرجوع إلى تاريخهم المشرف لعلهم يعقلون".