انتقد شيخ الازهر أحمد الطيب الجهات التي تحاول تعكير العلاقة بين السعودية ومصر، سواء كانت إعلامية أو غيرها، موضحا انه "لا يمكن لهذه الفتنة ومن وراءها معروف ولا يحتاج لتصريح أن تؤثر على العلاقة بين مصر والسعودية على الإطلاق، لأن العلاقة بينهما علاقة مستقبل مشترك وتاريخ مشترك، وكذلك تحدٍ مشترك، كون البلدين في قارب واحد، وأي شيء يمس أحد البلدين يؤثر على الآخر".
وفي حديث صحفي شدد الطيب على أنهم في مصر على "ثقة كبيرة بالسعودية وبالملك سلمان بن عبد العزيز"، مضيفا "المصريون جميعا لا يستمعون لهذه الفتنة أو لهذا الإعلام المنحرف والضال المأجور، وهذا الإعلام إما مأجور من وراء البحار أو من أمامها والجميع يعرف ذلك، المهم أن هناك إعلاما مصنوعا ومأجورا يسعى لتكملة خطة تفتيت مصر والسعودية"، مشيرا إلى أن "ما يطمئنا هو أن الشعب عندنا كما هو في السعودية واع تماما بأن هذه فتنة وزوبعة في فنجان، وكل مصري ومصرية يحبون السعودية من أولها إلى آخرها"، معتبرا ان "أول سبب للارهاب هو التربص بالأمة الإسلامية والعالم العربي، ومحاولة تفتيته، والمشروعات التي نسمع عنها ما بين الفينة والأخرى، مثل الشرق الأوسط الكبير وغيره، وهذه المشروعات وراءها قوى عالمية تتعاون مع الصهيونية العالمية، ذلك يعد من أبرز الأسباب".
ولفت الطيب الى ان هناك "أسبابا ثانوية منها الفقر والبطالة وإهمال الشباب في العالم العربي، لا سيما وأن نسبتهم كبيرة، وإهمال إشراكهم في تحديد المستقبل وجوانب أخرى"، موجها الملامة الى "علماء المسلمين أيضا في الوضع الحاصل اليوم، ومن بينهم علماء الأزهر، لأنهم لم يعملوا على وحدة المسلمين، وهناك بعض العلماء ينظر للآخرين على أنهم خارجون على ما ينبغي أن يكونوا عليه إسلاميا، دون أي حجة سوى أنه يخالفون مذهبهم".