توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "عند استمرار قوى 14 آذار في عرقلة بناء واستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري الذي يهدّد أمن واستقرار لبنان لاسيما وان الجماعات الارهابية المسلحة موجودة في جزء من أراضينا وتواصل اعتداءاتها على الجيش اللبناني وتحتجز عدداً من العسكريين رهائن في جرود عرسال".
واستغرب اللقاء "ربط رئيس الحكومة سعد الحريري الموافقة على هذه الاسترتيجية الوطنية بخروج "حزب الله" من سوريا ورفض فتح قنوات التواصل والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية".
ورأى اللقاء أن "هذه السياسة تتعارض بشكل صارخ مع مصلحة اللبنانيين في العمل على درء الجماعات الإرهابية التكفيرية ووضع حدود لوجوده على الأراضي اللبنانية، في وقت أن فرنسا هي من أكثر المعادين لسوريا، بدأت بالتخلي عن هذه السياسة بفتح قنوات الإتصال مع الدولة السورية بالتنسيق معها في مواجهة الإرهابيين بعدما وصلوا إلى فرنسا وبدأوا بتهديد أمن الفرنسيين".
وتوجه اللقاء "بالتحية إلى ضباط وجنود الجيش اللبناني الذين يتصدون لقوى الإرهابية التكفيرية بجرود عرسال ورأس بعلبك"، داعياً الدولة إلى "توفير كل الدعم اللازم للجيش سياسياً وعسكرياً ومادياً، لتمكنه من إحباط مخططات الإرهابيين وتخليص اللبنانيين من تهديدهم وخطرههم".
من ناحية ثانية، توقف اللقاء "امام التداعيات السلبية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي والناتجة عن الشلل التام الحاصل في عمل الحكومة و مؤسسات الدولة".
وطالب المسؤولين "بالإسراع في إيجاد حل لمسألة آلية إتخاذ القرارات داخل الحكومة لوضع حد لحال الشلل ومن ثم العمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم انتظار التوافقات الإقليمية والدولية لأن انتخاب الرئيس أولاً وآخيراً رهن بالتوافق الداخلي، وبالتالي فإن الاستمرار في التأجيل والمراهنة على الخارج".
الى ذلك، طالب اللقاء الحكومة الفرنسية "بوضع حدّ لأسر المناضل جورج ابراهيم عبد الله بعدما انتهت مدة محكوميته التعسفية منذ ست سنوات وتحول الى سجين سياسي بامتياز"، داعيا "الحكومة الى القيام بمسؤولياتها بالدفاع عن مواطنيها وممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لاطلاق سراحه".