توجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان "بالتحية للعمال في لبنان والعرب والعالم بمناسبة عيد العمال"، لافتاً الى ان "العيد هذا العام يتزامن مع اشتداد الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي باتت تثقل كاهل الفئات الشعبية والمحدودة الدخل، وتزيد في تمركز الثروة في يد كل من الأغنياء".
وأكد اللقاء أن "هذه الأزمات انما هي ناتجة عن السياسات المالية الفاسدة التي دمرت الانتاج الوطني وحولت البلاد الى جنّة ضريبية تحقق فيها الشركات المالية والعقارية الأرباح الطائلة على حساب الغالبية الساحقة من اللبنانيين"، موضحاً أن "الحكومات الحريرية المتعاقبة وفي المقدمة فريق 14 آذار هم من تبنّوا هذه السياسات ويصرّون على الاستمرار في ممارستها ويحولون دون محاربة الفساد، ويسعون الى حماية فؤاد السنيورة من المحاسبة على هدره 11 مليار$، وتعطيل اقرار سلسلة الرتب والرواتب"، داعياً الى "اعادة النظر بقانون الايجارات لصالح اعتماد قانون ينصف بين المالك والمستأجر".
ورأى اللقاء ان "هذه السياسات الجائرة تخلق البيئة المؤاتية لقوى التطرف والارهاب التكفيري التي تستغل الفقر والبطالة المنتشرة بين الشباب لتجنيدهم في خدمة المشروع الاميركي الاسرائيلي الرجعي العربي، لضرب وحدة المجتمعات العربية وفرض الهيمنة الاستعمارية عليها"، لافتاً الى ان "اموال النفط الخليجية بدلاً من أن تسهم في تحقيق التنمية والعدالة في الدول العربية يجري توظيفها من قبل حكّام آل سعود للتآمر على قوى المقاومة وحركات التحرر العربية لمنع تحررها من فلك التبعية والهيمنة السياسية والعسكرية والامنية خاصة ما تتعرض له سوريا العروبة والمقاومة".
ودان اللقاء "هذه السياسات التي تخدم المشروع الأميركي الاسرائيلي"، داعيا "قوى التحرر العربية الى توحيد جهودها وطاقاتها من أجل مواجهة المشروع الاستعماري وادواته في المنطقة لحماية وحدة الامة".