اعتبر المستشار السابق للرئيس الاميركي باراك أوباما، دينيس روس إن "قمة كامب ديفيد بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الاميركي باراك أوباما لا يمكنها تقديم أي خطوة عملية فيما يخص ايران بعد ان فرضت نفسها في الموضوع النووي والمكانة الاقليمية".
وفي حديث صحيفي، أكد روس ان هذه القمة تبدأ في ظروف صعبة سواء في المنطقة أو على صعيد العلاقات بين الجانبين العربي والاميركي. ولفت الى أن رؤية دول مجلس التعاون تختلف مع الرؤية الاميركية فيما يخص الدور الايراني في الاقليم والمنطقة، وخاصة ان إدارة أوباما توشك ان توقع اتفاقا نوويا مع طهران يرفع عنها الحظر الاميركي والدولي.
وأشار روس الى ان الخلاف الرئيسي في الرؤية بين الجانبين يتمحور حول قضية رفع الحظر عن ايران وبالرغم من أن الدول العربية لا ترفض الاتفاق النووي طالما أنه يضمن ألا تحصل طهران على سلاح نووي فإنها ترى أن رفع الحظر سيؤدي إلى تعزيز القدرات الإيرانية على ما تصفه إثارة القلاقل في دول المنطقة وتوسع نفوذها، فيما يرى الجانب الاميركي وجود صعوبة لإيجاد آلية تحول دون أن تستخدم إيران الفوائد المتحققة من الاتفاق النووي لتحقيق اهدافها في المنطقة، فواشنطن ليس بامكانها ان تعطي حلا عبر قمة كمب ديفيد للقادة العرب.
ونوه روس الى ان قادة دول مجلس التعاون سيعملون ايضا على عكس قلقهم في المجال الامني من الدور الايراني في المنطقة حيث هنالك تفهم أميركي لذلك لكن الحقيقة تؤكد ان واشنطن تقترح حلولا اقليمية للمشكلات الاكثر تفجرا، لكن ادارة اوباما لا تملك القدرة العملية على التأثير بسبب فقدانها عمليا لأي تواجد على أرضية أي من تلك المشكلات خلال السنوات القليلة الماضية.
ونصح روس في النهاية العرب والاميركان بخفض سقف توقعاتهم من قمة كمب ديفيد ومن نتائج ستترشح منها، مؤكدا ان هناك عقبات موضوعية تواجه الطرفين وهي عقبات لا يسهل إيجاد حلول لها بالنظر الى قوة الموقف الإيراني واضطرار الادارة الى تهدئة مواجهتها مع طهران حتى توقيع الاتفاق النووي.