حذر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL من عمليات الصرف التعسفي التي بدأتها شركة "سوكلين" بحق العمال اللبنانيين والاجانب تحت حجة انتهاء عقد الشركة، ورأى في بيان "ان كل يوم أزمة جديدة وكل يوم جريمة جديدة بحق الشعب اللبناني، وكل يوم يزداد الصراع الطائفي والمذهبي بين القوى السياسية وليس من أجل حرية ورفاهية وتقدم ورعاية مصالح الشعب اللبناني، بل من اجل تحميل المواطن والوطن ثمن لصراعهم وفسادهم. الصراع الذي ليس هو أكثر من لعب أدوار بين هذه الاطراف في السلطة، سلطة الفساد والهدر وتقاسم الحصص والمغانم، حتى وصل الى النفايات فيما بينهم، وكل ذلك من اجل الأزلام والمحاسيب والسياسات الزبائنية".
واردف: "رهنوا البلد واغرقوه في مديونية وصلت الى 70 مليار دولار وكانت النتيجة لا كهرباء ولا ماء ولا بنى تحتية حتى وصل الأمر الى ضرب كافة القطاعات الخدماتية ومنها البلديات التي عطلوا دورها لصالح شركة سوكلين واخواتها والتي تحكمنا اليوم بالنفايات في كل شارع وحتى بحماية من هم في السلطة الفاسدة بكافة اطرافها وارقامها والوانها. وطبعا وفي كل الاحوال دون اي مواجهة او تحرك من قبل الشعب الذي ارهقوه بفسادهم وبملاحقة سبل عيشه من اجل تأمين مستلزمات حياته اليومية من كهرباء وماء وفرصة عمل.
وعليه لا بد من مواجهة هذا النظام الفاسد (نظام الزبالة) نظام التهرب من تحمل المسؤولية وتدفيع المواطنين والوطن ثمن هذه السياسات المتبعة من هذه الحكومة والحكومات السابقة.
نظام حيتان المال والشركات العقارية وشركة سوكلين واخواتها وشركة السوليدير نظام تهجير الناس من خلال القانون الاسود للايجارات".
ودان الاتحاد "هذه السياسات وحمل طرفي الصراع في الحكومة نتائج هذه السياسات، سياسة لعب الادوار، سياسة الفراغ في المؤسسات ومصادرة الحريات، سياسة التكاذب وافقار الناس"، داعيا "كافة القوى الحية وكافة العمال وهيئات المجتمع المدني للمشاركة وتنظيم التحركات لمواجهة هذه السلطة بكافة ارقامها والوانها وازلامها وشركاتها وفسادها والمشاركة في الاعتصامات والتحركات امام بيوتهم وقصورهم ومحاصرتهم فيها".