اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم أن اميركا ابتعدت منذ فترة طويلة عن مصالح شعبها الحقيقية وكانت من دعاة وحماة الحروب وانعدام الامن والاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط داعية الادارة الاميركية الى اعادة النظر في سياستها.
وفي ردها على تصريحات الرئيس الاميركي الاخيرة باراك اوباما بشان التغيير في سياسات ايران وصفت هذه التصريحات بالمكررة، مشيرةً الى ان أوباما قد تجاهل المسيرة الاساسية والحقائق الملموسة للمجتمع الايراني خلال العقود الاربعة الماضية.
وأوضحت أفخم ان قوة ومكانة ايران ليست مرتكزة فحسب على الثقافة والحضارة العريقة الايرانية والاسلامية بل بصمود الشعب الايراني امام الهيمنة والتهديد ودعمه المبدئي للشعوب المضطهدة، معتبرةً أنه "من وجهة نظرنا والكثير من الشعوب الحرة في العالم، ان الكيان الصهيوني وحماته هم المنعزلون في المجتمع الدولي وان ما يحتاج الى التغيير هو سياسة ونظام ادارة الولايات المتحدة الاميركية وتوجهاتها ازاء الشعوب المستقلة.
ورأت أفخم أن "الدعم الشامل لكيان الاحتلال المنتهك الصارخ لحقوق الفلسطينيين والمرتكب للجرائم الحربية وقتله الاطفال الابرياء والتي تعد من اكثر الذكريات المرة لشعوب المنطقة، تعد من الامور التي أدت الى تقلص مصداقية اميركا ونفوذها في المنطقة وان عدم مبالاة الولايات المتحدة بجذور عدم مصداقيتها تدريجيا، اصبح موضوعا يتم بحثه ودراسته من قبل المفكرين في المجتمع الاميركي".