أقام ملتقى الأديان والثقافات بمناسبة عيدي المولد النبوي وعيد الميلاد ندوة حول القيم الإسلامية المسيحية في مواجهة الظروف والعنف في مركزه في بئر حسن حيث حضر الندوة حشد من الشخصيات الدينية والثقافية والاعلامية.
وأفاد أمين عام الملتقى الشيخ حسن شحادة أن "الرؤى الإسلامية – المسيحية المشتركة تؤكد لنا أن مشكلة القيم الإسلامية ليست مع المسيحية بل مع الغرب وفلسفاته التي أنتجت النزاعات العنصرية والحروب الاستباقية ونزعة العنف ومشكلة القيم الإسلامية ليست مع اليهودية كدين بل مع الكيان الصهيوني الذي أنتج المجازر وعمليات القتل والحروب والعدوان"، موضحاً أن "مشكلة القيم المسيحية ليست مع الإسلام بل مع نزعات التكفير والاقصاء"، لافتاً إلى أن "سبب ظاهرة العنف وعدم الاستقرار في بلادنا هو الفشل في بناء الدولة".
وأوضح أن "في الإسلام والمسيحية العديد من القيم المشتركة لمواجهة العنف والتطرف لكن المشكلة ان هذه القيم تكابد أزمة تتصل بالتشويش القائم حول علاقة حق الاختلاف بالشريعة واللاهوت وحول أزمة التفسير الطائفي للدين مما أنتج قيماً على أساس الطوائف والمذاهب"، مفيداً أن "أزمة تحولات المجتمع الديني حيث أصبحت حركات التطرف هي التي تقود هذا المجتمع مما أدى لانتشار ظاهرة الهجرة المسيحية في الشرق والانكفاء الإسلامي".
ورأى أنه "لا بد من اعادة النظر بفهمنا لهذه القيم المشتركة واعادة الوجه الحقيقي للأديان والتركيز على دور الاختلاف والمحبة والغفران والتسامح وبذلك نعيد للأديان دورها الأساسي والمركزي كما أنه يجب الاهتمام بقيمة العدالة لأنها المفتاح الحقيقي لكل القيم المشتركة".
كما اعتبر أمين عام اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي الأب أنطوان ضو أن "ذكرى المولد النبوي وميلاد المسيح يمثلان عيدين للفرح والطفولة ويشكلان دعوة لتوطيد روح المحبة والسلام ومن هنا أهمية العودة لنشر روح الطفولة في المجتمع لأنها تذكر بالبراءة والمحبة"، مشدداً على "اهمية احترام الطفولة وحقوق الانسان والنساء والأطفال، لأننا مطالبون بتبني كل قيم المحبة لمواجهة قيم التطرف".