تقدم المفوّض الأعلى لشؤون الخارجية في البرلمان الاميركي الدولي وامين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات السفير هيثم ابو سعيد خلال استقباله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد "بالتعازي بالشهيدين سمير القنطار والشيخ نمر باقر النمر"، مشيراً إلى "مجمل الأوضاع العامة وسوريا خاصة وما وصلت اليه الأمور على مستوى المعطيات في المنطقة".
وأوضح ابو سعيد في بيان انه "تمّ الحديث عن المبادرة السعودية لمكافحة الارهاب ومدى إمكانية التطبيق في ظلّ الاحداث المستجدة في الميادين الملتهبة في العراق واليمن وسوريا، حيث شكك السفير ابو سعيد ان "تكون السعودية جادّة في هذه المبادرة حيث انطلاقتها جاءت ناقصة وملتبسة في حقيقتها ولها برنامج ومندرجات خفيّة، والتصعيد الدبلوماسي مع ايران هو المدخل والحجة من اجل التمادي بدعم المجموعات الإرهابية لكل من "داعش" و"النصرة" و"جيش الاسلام" وغيرها من المتفرعات لتنظيم "القاعدة". وتأتي الإجراءات الاخيرة والمريبة والمتخذة أيضاً من قبل سلطة البحرين وما ادعته انها قبضت على خلية من الشبان اللبنانيين تابعين لـ"حزب الله" اللبناني بعد ان وضعته على لائحة الارهاب وأنهم قبضوا أموالا تقدّر بعشرين الف دولار كدعم للخلية التي يديرونها من اجل القيام بأعمال تخريب داخل البحرين اجراء اتى اُسوة وبالتزامن مع إجراءات النظام السعودي، وكل هذه الإدعاءات يبدو انها مفبركة من اجل تحضير الأرضية السياسية التي انتهجتها السعودية بتقديم وعود لجهات تشاطر ايران و"حزب الله" وسوريا والعراق واليمن العداء المزمن والتاريخي مقابل إطلاق عجلة سياسية دولية تعطيها التفوّق السياسي وإطلاق يدها في المنطقة".
وتخوّف السفير ابو سعيد من "معلومات وصلت للمنظمة عن نيّة البحرين إصدار قرار يقضي بإعدام امين عام جمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان على غرار ما قامت به السعودية مؤخّرا مع الشيخ النمر بغية إقفال الملف الارهابي كما زعموا من خلال تلفيق تهم لا تستند الى اي مسوغة قانونية، بعد ان حصلوا على تطمينات من عدم اِلحاق اي عقوبة دولية ضدّهم من بعض الدول الإقليمية والغربية التي يقيمون معها علاقات واتصالات في السرّ والعلن، اذا ما قاموا بذلك".
ونبّه من "خطورة هذا الامر وما قد ينتج عنه من تأزيم خطير للامن العربي والإسلامي لم تشهده المنطقة من قبل، خصوصاً ان الشرق الاوسط يشهد غليان بركاني قد يطيح باستقرارها ويؤسس لاضطرابات شبيهة بحروب "داعس" والغبراء".