اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني أن توقيت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت ونوعية الزائر الكبير تجعلنا نتأمل خيرًا بأن يكون لها انعكاسات ايجابية على الملفات اللبنانية وعلى رأسها الملف الرئاسي خاصة وأنّه سيلتقي معظم الفرقاء اللبنانيين، لافتا الى ان فرنسا التي لطالما لعبت دورًا كبيرًا في لبنان عبر التاريخ قادرة لأن تعود الأم الحنون فتتعاون مع العواصم الاقليمية والدولية لتسهيل عملية انتخاب رئيس من خلال الضغط على المعطلين.
وأعرب ماروني في حديث لـ"النشرة" عن أسفه لربط البعض الاستحقاق الرئاسي بالانتخابات النيابية في العام 2017، لافتا الى أنّه "غدا سيخرج من يرفض اجراء الانتخابات النيابية قبل تلك الرئاسية فنعود لنغمة الدجاجة وجدت قبل البيضة أم العكس". ورأى أنّ "ما يحصل بالموضوع الرئاسي أمر معيب لم يعد يجوز السكوت عنه، فحضور الجلسات وانتخاب رئيس للبلاد واجب مقدس للنائب يتقدم على كل واجباته الاخرى ومن ضمنها التشريع".
بحاجة لعناية فائقة
وتطرق ماروني لأزمة لبنان مع دول الخليج، معتبرا ان مقاربة الموضوع يجب أن تتم من خلال الاجابة عن السؤال التالي: "هل كانت دول الخليج الى جانب لبنان وسيادته واستقلاله على مر السنوات الماضية؟"
وقال: "هنا لا لُبس بأن الجواب سيكون نعم، ما يُحتم على كل اللبنانيين احترام العلاقات اللبنانية – الخليجية وعدم الاساءة اليها خاصة وأن هناك مئات الألوف من اللبنانيين الذين يعتاشون من خلال عملهم في دول الخليج".
ورأى ماروني اننا "نعيش بأزمة بحاجة لوقت ولعناية فائقة لمعالجتها واعادة الأمور الى سابق عهدها". واضاف: "كلي ثقة ان الدول الخليجية ستستوعب بالنهاية دقة التركيبة اللبنانية السياسية الطائفية وهو ما سيساعدنا في حال توفرت النيات لحل هذه الأزمة".
للائحة توافقية في زحلة
وردا على سؤال حول الانتخابات البلدية وما اذا كان هناك مخاوف من تأجيلها، شدّد ماروني على "وجوب أن نكون جاهزين لخوض غمار الاستحقاق البلدي على أمل أن يمر على خير واذا حصل طارىء عندها نبني على الشيء مقتضاه".
وشدّد ماروني على أنّهم طالبوا وسيظلون يطالبون حتى السابع من أيار 2016 بالوفاق والتوافق في مدينة زحلة لتجنيبها اي احتكام واشكالية. وقال: "البعض يصر على المطالبة بالمحاصصة ويتعاطى مع زحلة كأنها اقطاعية موروثة، والحقيقة هي خلاف ذلك باعتبار أنّ المدينة هي لكل أبنائها، ومن هنا من الواجب تشكيل لائحة تضم الجميع دون استثناء تُعنى بانماء زحلة".