علمت صحيفة "الجمهورية" على صعيد التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أن "رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ أبلغ الى جميع الأفرقاء ان الوقت بات داهما وأنه مصرّ على هذا التمديد مهما كانت النتائج. وعلم ان وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي يساندون ميقاتي في هذا الصدد. اما وزراء حركة "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" فلم يعلنوا رسميا موقفهم بعد".

وأوضحت مصادر معنية لـ"الجمهورية" أن "التمديد لريفي مستحيل وأن الرجل لا ينتظر من الأكثرية شيئاً، ويعتبر أن التسريبات في هذه الصدد هي مجرد توزيع أدوار، وأنه لا ينتظر من احد التمديد ولا التجديد، لأنه أدّى قسطه الى العلى طوال حياته العسكرية في مواقع عدة في قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة ولا ينتظر مكافأة من أحد".

وكشفت مصادر مطّلعة لـ"الجمهورية" أن "ميقاتي هدّد بالإستقالة في حال لم يتم التجديد لريفي ونقلت عنه قوله: "رِجلي على رِجله، هو في المديرية وأنا في السراي".

وعلّق وزير في الأكثرية على تهديد ميقاتي معتبراً أنه "لا يقدم ولا يؤخّر في ما نحن في صدده من قرارات، وإن الأكثرية لن تمدّد لريفي أيا تكن الظروف، والإستناد الى إحدى مواد قانون الدفاع للتمديد له كما حصل في السابق مع اللواء رفيق الحسن لا ينطبق اليوم، وان أي قرار في مجلس الوزراء لتطبيق المادة المتصلة بالإستعانة بضباط الإحتياط كانت تفرض إستقالة ريفي من موقعه قبل شهر، والقرار في مجلس الوزراء يحتاج الى أكثرية الثلثين وهو أمرغير متوافر حتى هذه اللحظة ولا تنتظروا مفاجآت".

ولفتت المصادر الى أن "عدم التمديد لريفي سيجعل العميد روجيه سالم مديرا عاما بالتكليف حتى إحالته الى التقاعد في منتصف حزيران المقبل حيث ستنشأ أزمة أخرى ما لم يتم تعيين المدير العام البديل، وعندها قد يتسلم اللواء علي الحاج مهمات المدير العام لقوى الأمن الداخلي في إعتباره أكبر الضباط السُنّة سنّاً".

وما ينطبق على ريفي ينطبق على مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل الذي سيحال الى التقاعد في 5 نيسان المقبل في حال عدم التمديد له. وكشفت مصادر تتابع هذا الملف ان "وزيرالدفاع فايز غصن لم يوقع بعد القرار الخاص بالتمديد له بناء على إقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي لفترة معينة بسبب رفض النائب ميشال عون الخطوة وعدم إصرارالنائب سليمان فرنجية على التوقيع".

كما كشفت المصادر عن زيارة قام بها فاضل الى عون قبل عشرة أيام فأبلغه مباشرة رفضه الخطوة، ليس لأسباب شخصية، بل لأنه ضدّ منطق التجديد والتمديد أيا تكن الظروف التي تواكب هذه القضية". كذلك تحدثت المعلومات عن اتصالات أجراها رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا لترطيب الأجواء لكنه تبلغ رفض فرنجية وعون. وعليه سيبقى بت هذا الموضوع معلقا الى الخامس من نيسان.