اكّد امين عام منظمة جامعة الشعوب العربية والمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات هيثم ابو سعيد ان "التصنيف الذي أخذته واتّبعته اوروبا تجاه الدول التي تعتبرها داعمة للإرهاب وحوّلت مسار تفاوضها عنها هو خطأ فادح في القراءة الواقعية، فلقد قامت بعض الدول في جلسات الاتحاد الاوروبي بتبرير وإسناد حجج لبعض الدول الإقليمية لجهة تورّطها في قتل المدنيين في اليمن وسوريا والعراق ومصر نتيجة تحالفات اقتصادية تربطها بتلك الدول".
وأوضح أبو سعيد انّ "الراي العام الغربي لا يتّطلع على كل الحيثيات السياسية التي تقوم بها تلك الدول وإنما يتم التضييق عليه من قبل الاعلام الموجّه لها لعدم خلق المزيد من التململ في صفوف مواطنيها حتى لا تضطّر بعض الأنظمة الى الاستقالة"، مشيراً الى أن "الاحداث في حلب وريفها بدا يُقْلق جهات كثيرة في الدول المجاورة وبعض العواصم الغربية، ومحاولة البعض إعطاء تطمينات في هذا الشأن لا يمكن اخذه بعين الجد".
وشدد على انّ "وجود انواع متطوّرة من الأسلحة المضادة للدبابات بشكل كثيف في أيدي المجموعات المسلحة التكفيرية لا يشجع على التفاؤل بوجود حلول قريبة ما لم تتدخل دول القرار لمنع تفاقم هذا الامر، وتفعيل المفاوضات الجارية في جنيف ضمن رؤية تسوية تُدرس بين القطبين والتي قد تضع حلول وسطية تُخرج سوريا من الازمة الخانقة"، معرباً عن الاستياء "من اعمال بعض الفصائل الفلسطينية التي تقاتل الجيش السوري وفي نفس الوقت تقوم بأعمال ارهابية في سيناء المصرية ضدّ الجيش المصري تحت رايات طائفية ومذهبية تخدم بشكل مباشر اسرائيل وزعزعت الامن المصري ودعم المجموعات التكفيرية في سوريا".
وحذّر "من امكانية تمدد اعمال الشغب هذه الى دول اخرى مثل لبنان والأردن لما لتلك التنظيمات من امتداد واسع وحركة تنقل سهلة وبرنامج لا يرتبط بواقع الصراع".