انتخب "اتحاد بلديات منطقة جزين" خليل جان حرفوش (رئيس بلدية جزين) رئيساً للاتحاد بالتزكية وفادي حنا رومانوس (رئيس بلدية لبعا) نائباً للرئيس.

جاء ذلك في جلسة الانتخاب، التي عُقِدَتْ بدعوة من محافظ الجنوب منصور ضو أمس (الثلاثاء) في "قاعة الرئيس رفيق الحريري" في سراي صيدا الحكومي بمشاركة ممثّلي 24 بلدية من أصل 27 بلدية منضوين إلى الاتحاد.

وسبقت جلسة الانتخابات سلسلة اتصالات تجاوزت منطقة جزّين إلى الرابية ومعراب، شارك فيها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وجاءت هذه الاتصالات لتأكيد الالتزام بتنفيذ التفاهم بين "التيار" و"القوات" الذي عُقِدَ (بتاريخ 18 كانون الثاني 2016)، وانسحب على الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء جزّين.

وكان البعض يراهن على الاستفادة من خروج ​خليل حرفوش​ من عضوية مجلس بلدية جزّين، في ضوء النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية والبلديات، إثر انتخابات 22 أيّار 2016، لكن قرار المستشار في مجلس شورى الدولة ميراي داود بشأن الطعن بنتيجة انتخابات بلدية جزّين أعاد حرفوش إلى العضوية، ثم رئاسة البلدية.

وقد تمّ التوافق على إعادة انتخاب حرفوش لرئاسة الاتحاد، فيما طُرِحَ أنْ يُنتخب لمنصب نائب الرئيس ممثّل بلدية عازور أندره موريس عازوري (وهو المدعوم من "القوات اللبنانية")، لكن تطوّراً طرأ أمس الأوّل تمثّل بإعلان "القوات" دعمها ترشيح رومانوس لهذا المنصب.

وأمام ذلك اعترض عدد من رؤساء البلديات، فأعلن رئيس بلدية بكاسين حبيب فارس فارس "المنتسب إلى التيار الوطني" عن ترشّحه لمنصب نائب الرئيس، لكن ظهر أمس تلقّى اتصالاً من العماد عون، أعلن على إثره انسحابه من المعركة التزاماً بالاتفاق.

وبعد بدء الجلسة وانتخاب حرفوش للرئاسة، أعلن رومانوس ترشّحه، كما أعلن أيضاً رئيس بلدية صفاريه حبيب الياس ضاهر ترشّحه، وبنتيجة الاقتراع فاز رومانوس الذي نال (14 صوتاً)، فيما نال ضاهر (10 أصوات).

وفي ضوء ذلك اتضح أنّ رؤساء البلديات المنتسبين إلى "التيار الوطني الحر" أو المناصرين، التزموا بقرار "التيار" بتنفيذ الاتفاق، وأنّ ترشيح ضاهر المناصر لـ"التيار"، كان بصفة شخصية.

وشكر حرفوش في تصريح لـ"اللـواء" "رؤساء بلديات جزين لأنّ لديهم ثقة عمياء لشخصي، وهذه مسؤولية كبيرة وضعوها أمامي، وسنتحمل معاً المهمة المقبلة، وهي إعادة منطقة جزين إلى الخارطة السياحية والإنمائية لتصبح مقصد لكل اللبنانيين والأجانب".

وتابع: "بدأنا العمل منذ 6 سنوات، وكان عملاً مدروساً ومنهجياً، واليوم نتعهّد بأنْ نكمل هذا العمل، ونضع أهدافاً جديدة تمكّننا من أن نوصل الإنماء إلى كل قرية دون أي تمييز، والمهم أن نبقى وحدة متكاملة مع رؤساء البلديات في سبيل المصلحة".

وشدّد حرفوش على أنّ "لا شيء يبعدنا عن المبادئ ونظافة الكف والرؤية، والأهداف الواضحة، والتعاون بين مختلف الأطراف، إن كانت سياسية أو عائلية، أو فاعليات دينية، وسنكون فريق عمل واحد في سبيل واحد، تحويل المنطقة إلى نموذج".