كشفت صحف فرنسية ان الشرطة الفرنسية زنرت اليوم كنيسة القدّيسة ريتا في باريس، بالمتفجرّات، تنفيذا لقرار قضائي بهدم الكنيسة واستبدالها بمشروع عقاريّ يضمّ موقفاً للسّيارات ومنازل.
وكانت الشّرطة المحلّيّة اقتحمت أمس الكنيسة بمؤازرة 12 سيّارة من مكافحة الشّغب، بوجود المصلين والكاهن الذي كان يحتفل بالقدّاس الإلهيّ ، غير آبهة لقدسيّة المكان ولبيت القربان المقدّس ولوجود المصلّين؛ فأجبرت الموجودين على الخروج بالقوّة، وساقت المحتجّين عنوة إلى الخارج، وقد أمسكت بكاهن الرّعيّة الّذي امتدّ على الأرض رافضاً الانصياع لأوامرهم، وسحبته عناصر الشّرطة جرّاً إلى خارج باب الكنيسة، ما شكل صدمة للموجودين في المكان وللمجتمع المحلي بأكمله.
قرار الهدم أتى بعد معركة قضائيّة طويلة بغية بناء المشروع العقاريّ، وبعد أن أُغلقت رسميّاً في تشرين الأوّل 2015، ويعود بناء هذه الكنيسة إلى العام 1905، وهي ليست الكنيسة الأولى بحسب الصحف الفرنسية في العالم، وتحديداً في أوروبا، التي تقفل، فكنائس أوروبا عامّة وفرنسا خاصّة باتت شبه خالية، وهي يتمّ بيعها أو هدمها وتحويلها الى مركز تجاري او ملهى ليلي، او متحفا لاستقطاب السّوّاح فيلتقطون الصّور لجداريّاتها الغنيّة والّتي تعكس فنّاً أصيلاً وفريداً، ولباحاتها الّتي تبرز فنّاً معماريّاً يعود إلى عصور قديمة عاكساً إرثاً ثقافيّاً وحضاريّاً مهمّاً، وبالأخص كاثوليكياً.