دان لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، "الحشد الرسمي العربي للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية، والّذي يعبّر عن حالة الخنوع والذلّ والتبعية للسيد الأميركي، الّذي يسعى لجعل اللقاء مناسبة لإطلاق رزمة جديدة من التنازلات العربية لمصلحة الكيان الإسرائيلي، تحت عنوان تشجيعه على استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والتي لم تُنتج سوى الكوارث للشعب العربي الفلسطيني وقضيته الوطنية"، مشيراً إلى أنّ "ترامب يسعى لحصد مليارات الدولارات من دول الخليج، خصوصاً السعودية، تحت عناوين إتفاقيّات للتعاون الإقتصادي والعسكري، والقصد تكوين جبهة معادية لإيران الداعمة للمقاومة ضدّ الإحتلال الإسرائيلي والإرهاب التكفيري".
وأكّد "اللقاء"، عقب جتماع، في بيان، أنّ "هذا اللقاء الرسمي العربي - الأميركي لن يتمكّن من تغيير الوقائع الجديدة في عموم المنطقة، والّتي باتت لمصلحة محور المقاومة المتقدّم في الميدان، في سوريا واليمن والعراق، مُحبِطاً مخطّطات أميركا وكيان العدو الإسرائيلي وأتباعهما من الحكام العرب".
وحذّر الجهات السياسية في السلطة من "الإستمرار في تضييع الوقت لإقرار قانون انتخاب يحقّق صحة وعدالة التمثيل على قاعدة النسبية الكاملة ووحدة المعايير"، محمّلاً هذه الجهات، "المسؤولية الكاملة عن النتائج السلبيّة الخطرة في التلكؤ بإنتاج هذا القانون، وإجراء الإنتخابات الّتي تأتي بمجلس نيابي يعبّر عن إرادة اللبنانيين وتطلّعاتهم في التغيير والإصلاح"، محذّراً من "محاولة إعادة فرض قانون الستين، الّذي يدفع البلاد إلى مزيد من التأزُّم".
وحيّى "اللقاء"، "مقاومة الأسرى الأبطال في سجون الحتلال، لاسيما بعد مرور أكثر من شهر على إضراب الحرية والكرامة، الّذي أثبت تجذّر إرادة المقاومة في مواجهة السجّان المحتل الإسرائيلي، بالتزامُن مع ذكرى نكبة فلسطين"، مؤكداً أنّ "فلسطين ستبقى هي البداية والنهاية، وأن أي محاولة لفرض اتفاق استسلامي مع إسرائيل لن يستطيع تصفية القضية الفلسطينية، مادام هناك شعب يمتلك هذه الإرادة بالمقاومة والإنتفاضة في مواجهة الإحتلال"، مثنياً على "النشاطات والتحرّكات الشعبيّة الداعمة لإضراب الأسرى"، مديناً "الصمت الرسمي العربي والدولي اتجاه الإنتهاكات الإسرائيلية السّافرة ضدّ حقوق الإنسان في فلسطين".