اكد الدكتور جلبير المجبر أنه "لا يمكن ان نتطور ونتقدم إلا اذا قمنا بتسوية وترتيب ما يرتبط بالقديم فنحن لا نعيش يومنا الجديد إلا حينما ينتهي اليوم الذي قبله"، مشيراً إلى أن "طريق الصلاح يبدأ من أنفسنا أولا، وذلك من خلال تصفية القلوب وصفاء السريرة"، مضيفا:"عندما يسيطر على الشعب مسؤولون فاسدون يخالفون القانون، ولا يلتزمون بالعهود التي قطعوها معه، ويتاجرون بالأرواح، قلوبهم مريضة بالحقد وجنون العظمة والكبرياء، عندها ما بالكم لا تكترثون، ولا تهتمون. ما هي كلمتك أيها المواطن؟ أليس لك رأي ولا موقف؟".
وفي تصريح له رأى المجبر أن "الحياد مرفوض لأنكم تعرضون انفسكم للخطر برفضكم مواجهة النفاق والفساد وعلينا جميعا مسؤولية تغيير هؤلاء المسؤولين أيا كانوا وبذلك نكون، محونا وقضينا على كل ما يعرض البلاد للتدهور من فساد وظلم لأجل غايات ومطامع شخصية وليكن باستطاعتنا بناء لبنان الجديد ونرفع مكانة هذا الوطن"، مشيراً إلى أنه "إذا وقفنا على الحياد وظلت الأكثرية صامتة لا تعترض، فإننا بذلك نقوي أهل الفساد والباطل".
واشار المجبر إلى أننا "زمن التحديات في الداخل والخارج، وزمن الحسد والبغض فلا تستغربوا وخذوا العبرة من قصص التاريخ كيف أن قابيل قتل أخاه هابيل من الغيرة والحسد. ويوسف بن يعقوب اتفق إخوانه على قتله من الحسد والغيرة فلا أبالي من كثرة الحساد ما دمت على حق وصواب وهمي المصلحة العامة"، مضيفا:" هذه التحديات تتطلب منا التضحية ولكن في النهاية نصل إلى نتيجة فادرسوا المواقف والمسائل على مستوى عزتكم وكرامتكم ولا تكونوا شعبا يعيش الغفلة عن الحقيقة، فكروا في الأحداث، فكروا فيما يمس هذا الوطن وهذا الشعب في حياته، فكروا في الأجيال القادمة، في مستقبل ابنائكم، ارجعوا الى تاريخنا، فكروا في الإنجازات، وخذوا العبرة والدروس، وارفعوا أصواتكم، ولا تخشوا الظالمين المفسدين لهذا الوطن العزيز".