أكد وزير الدفاع يعقوب الصراف، ان "معركة عرسال فتحت يوم استشهد اول عسكري وضابط في عرسال"، مشيرا الى ان "معركة السيادة عمرها سنوات والمعركة اليوم بالتحديد مستمرة ويجب ان يدرك المواطنون وكل جندي ان المعركة لن تقف قبل ان ينتصر الشعب اللبناني".
وشدد الصراف في حديث إذاعي على ان "الحملة الارهابية ضد لبنان مبرمجة كما هي مبرمجة ضد الجيش، مشيرا الى ان الدولة اللبنانية تفرق بين النارحين والارهاب، والدولة من واجباتها حفظ امن النازحين شرط ان يلتزموا بالقوانين اللبنانية وبآداب بيتنا التي تحظر التعامل مع الارهابيين حتى اللبنانيين من بينهم"، لافتا الى "ألا احد حريص على امن اللبناني اكثر من الجيش وهذا العهد بالذات، ولن يسمح الجيش ان تحصل اخطاء من أي كان، لأن الوضع دقيق وسلامة اولادنا على المحك ولن نقبل بأي حملة أو اي تهديد فالأولوية اليوم هي سلامة الاراضي اللبنانية"، ودعا "الى التفريق بين المقيم في لبنان بموجب اقامة رسمية والذي يحق له التظاهر اعتراضا على المواضيع الحياتية المحقة، وبين المشكك بالجيش والدولة، والذي يخرق القوانين بالتظاهر ضد الجيش والدولة، وهذا المنع يشمل اللبناني فكيف بالغرباء على أرضنا، وبخاصة في هذه الأوضاع الدقيقة، وهناك الف طريقة للإعتراض غير التظاهر"، واشار الى ان "جميع الدول يحق لها ان تمنع مواطنيها حتى من التجول في ظروف معينة، وليس فقط الأجانب، ونحن نأخذ القرارات الصعبة في ملف شائك وخطر كملف النازحين"، وإذ اكد الصراف انه يشارك قلبيا مع أهالي شهداء الجيش غضبهم، طالبهم وبسبب الوضع الحساس تأجيل نزلتهم الى الشارع، حفاظا على أمنهم، داعيا محبي الجيش الى "النزول في عيد الجيش لتوزيع الورود في الشارع والبسمات والمحبة على اللبنانيين، وليس للتظاهر".
وطمأن الصراف ان "جيشنا قدير وجدير بكل احترام ودعمه واجب، على رغم اننا على فوهة بركان"، كاشفا انه "هناك حتى نازحين سوريين يدعمون الجيش ويقدرون دوره،" وختم بالقول: "فلنحصن الجيش ونبرهن للعسكري الذي يضع دمه على كفه ان كل لبنان وراءه وداعما له".