زارت الوزيرة الفرنسية السابقة رئيسة منطقة "إيل دو فرانس" فاليري بيكريس حرج بيروت، يرافقها السفير الفرنسي برونو فوشيه وأعضاء الوفد المرافق، في حضور محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس المجلس البلدي لبيروت جمال عيتاني، نائب رئيس المجلس البلدي إيلي أندريا، ورئيس لجنة الحدائق في البلدية غبريال فرنيني.
وجالت بيكرس في الحرج، الذي يضم أكثر من 6 آلاف شجرة صنوبر، إضافة إلى أنواع أخرى من الأشجار، واستمعت إلى شرح من القيمين عن وضعه.
شبيب عبر عن "أهمية الزيارة اليوم لحرج بيروت مع رئيسة منطقة ايل دو فرانس"، لافتا إلى أن "إعادة تشجير هذا المكان في بداية التسعينيات كانت مع إيل دو فرانس"، وقال: "إن العلاقات بين بيروت وايل دو فرانس عميقة وبعيدة تعود إلى زمن بعيد، وهي متجذرة كجذور أشجار الصنوبر. كما أنها مزهرة ومزدهرة ونامية، كما هي أغصان هذه الأشجار. ولهذا، سنبني على هذه العلاقة النامية والمزدهرة، وسنطلقها انطلاقا من هذا المكان ورمزيته، وما إطلاق دفتر شروط ومناقصة صيانة الحرج وتأهيله، والذي سيعلن عنه رئيس المجلس البلدي، سوى رسالة لأهل بيروت وسكانها وللبنانيين عن مدى تمسكنا بهذا المكان وبالعلاقات مع منطقة إيل دو فرانس".
وردا على سؤال حول فتح الحرج أمام العامة، قال شبيب: "إنّ معالجة أشجار الصنوبر ستستمر، تزامنا مع إعادة افتتاح الحرج. ولذلك، سنخصص ممرات تسمح لمن يود ممارسة الرياضة بالسير والركض فيها، انما الإقتراب من الأشجار سيكون غير ممكن لأسباب لها علاقة بالسلامة العامة وسلامة الحرج. إذا، سيعاد افتتاح الحرج، ولكن بمسارات معروفة ومحددة، واتمنى على رواده أن يحترموا توجيهات دائرة الحدائق وفوج الحرس".
بدورها، اعتبرت بيكريس الى اننا " هنا في حرج بيروت لأن منطقة إيل دو فرانس عملت كثيرا على دعمه منذ سنوات، ونحن سنستمر في ذلك. ولدى بلدية بيروت ومحافظة بيروت خططا عديدة ومتنوعة لهذا المكان، منها مشاريع تأهيلية وتنموية وترويجية وغيرها تجعل من هذا الحرج رئة بيئية خضراء ومتنفسا للجميع بمن فيهم الطلاب بهدف توعيتهم على كل الشؤون الطبيعية والبيئية".
وأكدت بيكريس أن "منطقة إيل دو فرانس ومنظمة المساحة الخضراء ستعملان على نقل خبراتهما التقنية في هذا المجال ووضعهما في خدمة حرج بيروت، لأن هدف بلدية بيروت هو نفسه ما قامت به إيل دو فرانس حتى الآن، أي إعادة تأهيل المساحات الطبيعية المحمية في المناطق المدينية".