معلومات ثابتة:
1 - «إنهم» ينتظرون ما بعد خروج «داعش» من الأراضي التي تحتلها في جرود القاع ورأس بعلبك، ليفتحوا ملف الجرود، فانسحاب الارهابيين بداية وليس نهاية. والمغادرة ليست بالضرورة عسكرية.
ذلك أن الوسيط السوري (ليست له صفة رسمية إنما هو على علاقات جيدة وممتازة أحياناً بالأطراف العديدة ذات الصلة بمسألة الجرود) هذا الوسيط لم يعلن، بعد، فشل وساطته لإجلاء إرهابيي داعش من الجرود... وما يتسرّب عن الوساطة يحمل نسبة 50% من إمكانية النجاح ونسبة مماثلة من إمكانية الفشل. والعقدة الأبرز مصير الجنود الذين إختطفتهم «داعش» الذين تدور حولهم أخبار وروايات تبلغ حد الأساطير تراوح ما بين إستشهادهم قتلاً (إعداماً) وبين التحاق ثلاثة منهم بالتنظيم وسقوط أحدهم قتيلاً في سوريا.. وان المختطفين منهم الذين يحتفظ بهم التنظيم عددهم فقط أربعة جنود.
2 - وإنهم يهيئون الملف على قاعدة شاملة: منذ الهجوم الإرهابي على مواقع الجيش حتى المواجهات في الجرود بين الجيش والإرهابيين، مروراً بذلك الوقف لإطلاق النار «المذل» كما يصفه مُعِدّو الملف باعتبار انه لو استكملت المواجهة، بعدما توجه قائد المغاوير العميد الركن شامل روكز الى المنطقة على رأس 400 جندي مغوار... لكان الجيش حسمها في ثلاث ساعات «على الأكثر» كما يقولون، ويجزمون.
3- وإنهم يشدِّدون على أنّ صفقة عقدت ظاهرها عسكري وحقيقتها سياسية. وإن الوقائع متوافرة، وسيعرضها الملف بتفاصيلها المتكاملة.
4- وإنهم على معرفة تامة بأنّ تحقيقات بدأت فعلاً داخل المؤسسة الوطنية الكبرى... وإنها لا تقتصر على «الجرود» وحدها.
5- وإنهم عندما ينقلون «ملف الجرود» من الإعداد إلى مباشرة إثارة القضية في الأماكن التي تجب إثارتها فيها سيكون لها »دوي هائل« لكثرة ما تتضمن من معلومات يسترسلون في وصفها فيقولون إنها ستكون مذهلة.
6- وإنهم مصمّمون على المضي في هذا الملف «الى الآخر» لأنّ قضية كبرى في حجم هذه القضية لا يمكن الإكتفاء بإثارتها ثم تجميدها ومن ثم طيّ ملفها!
7- وإنهم «قد» يكونون تعرّضوا للمساعي متعددة الأطراف لصرف النظر عن الموضوع ولكنهم لم يستجيبوا. ويؤكدون على أنهم ليسوا في وارد أن يستجيبوا.
من هم؟
في المعلومات إياها «إنهم» ليسوا من فئة سياسية واحدة، ولا هم يلتزمون بمرجعية بعينها، وبينهم عسكريون وحقوقيون وخبراء استراتيجيون وناشطون «حقيقيون» في المجتمع المدني.