اشار مساعد وزير الخارجية الايراني حسين جابر انصاري الى ان "هناك مهمتان اساسيتان انيطتا بوزارة الخارجية الايرانية من قبل فخامة الرئيس حسن روحاني للمرحلة المقبلة.المهمة الاولى والاساسية هي توسيع العلاقات مع الدول على المستوى الاقليمي، والثانية تمثل في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة والدول بشكل عام من خلال مصطلح الدبلوماسية الاقتصادية.وزيارتي الحالية الى لبنان الشقيق مع بداية تولي الحكومة الايرانية عهدها الجديد تدل على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي عناية كبرى بمكانة لبنان الشقيق في كلتا هاتين المهمتين الاساسيتين".
وفي تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه اشار انصاري الى اننا "نعتقد ان هذه الزيارة هي مناسبة طيبة للقاء المسؤولين كافة وايضاً المرجعيات السياسية والروحية في هذا البلد الشقيق للتشاور في كل ما من شأنه ان يعزز ويرسخ العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الصعد.وكما عبرنا في اكثر من مناسبة نعتبر ان لبنان هو نموذج ساطع اولاً للتعايش الاخوي بين كافة مكوناته.وثانياً هو نموذج ساطع للمقاومة والبطولة والصمود.ونعتبر ايضاً ان الدور الذي يضطلع به لبنان في مجال مواجهته للارهاب،ان كان مواجهة ارهاب الدولة الذي يمثله الكيان الصهيوني او الارهاب التكفيري المتطرف الذي تمثله المجموعات الارهابية المسلحة، هذا الدور اللبناني بالتصدي للارهاب هو دور اساسي وبنّاء. واود ان اتوجه من هذا المنبر الكريم بالتهنئة والتبريك بكل الانتصارات الكبيرة التي تمكن لبنان الشقيق من تحقيقها بشعبه وجيشه ومقاومته طوال الايام الماضية ضد القوى الارهابية الظلامية. والرسالة الاساسية التي اودّ ان انقلها لكافة الشخصيات السياسية والروحية اللبنانية تتمثل بأن الجمهورية الاسلامية منفتحة على كل الاطياف السياسية والدينية والاجتماعية اللبنانية. وآمل ان تساهم زيارتي وسواها من الزيارات المتبادلة الى اقصى حد في تعزيز التلاحم والعلاقات المتطورة الراسخة بين البلدين والشعبين وان تساهم في تحقيق المصالح المشتركة".
وأوضح انصاري انه "كان لقاءً بنّاء وايجابياً وطيباً مع بري ، وتحدثنا معه اولاً حول العلاقات الثنائية.وكانت فرصة ايضاً لتناول كل التطورات الاقليمية والدولية .وكما تعرفون فان هذه الايام تتزامن مع الذكرى السنوية لاختطاف الامام المغيّب السيد موسى الصدر. والامام الصدر هو امام للمقاومة من ناحية وللعيش المشترك من ناحية اخرى"، مؤكدا على "الدور الكبير والهام والبناء الذي لعبه بري طوال الفترة التي اعقبت اختطاف الامام الصدر.ولا يسعنا في هذا الاطار الاّ ان نتوجه بقلوب صادقة من الباري عزّ وجلّ ونسأله تعالى ان يسهل خروج الامام الصدر من أسره ومعتقله كي يعود حراً سيداً الى شعبه وبلده لبنان والى ايران وكل الامة الاسلامية.وما يهمنا بالدرجة الاساسية سواء مع وجود الامام الصدر او خلال فترة تغييبه وأسره هو ان نتمكن سوية من تحقيق الاهداف الكبرى التي كان يطمح سماحته الى تحقيقها على الدوام".واستقبل الرئيس بري بعد الظهر المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني.