في 27 آب يحتفل الأمن العام اللبناني بعيده 72، تحت شعار: "عزم لا يلين" و"إنتو الأمل ونحن الأمان" و"تضحية. خدمة"، بعد مسيرة طويلة من الإنجازات، لا سيما منذ تسلم المدير العام الحالي اللواء عباس إبراهيم، القادم من المؤسسة العسكرية، قيادة المديرية، حيث لعبت دوراً بارزاً على مستوى مكافحة الإرهاب ومحاربته، بالإضافة إلى دورها في معالجة العديد من الملفات الشائكة، أبرزها مؤخراً في المساهمة في تحرير جرود بلدة عرسال من عناصر جبهة "النصرة"، بعد أن كانت أنجزت سابقاً ملف مخطوفي أعزاز ومجموعة تلكلخ الشهيرة، بالتزامن مع عملها على معالجة قضية المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والمصور سمير كساب، من دون تجاهل دورها بالعمل على كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش"، بعد تحرير من كانوا مخطوفين لدى "النصرة".
هذا الدور الكبير الذي تقوم به المديرية جعلها محل إجماع وثناء على المستوى الوطني، وتقدير على المستوى الخارجي، نظراً إلى الحرفية التي تتعامل بها مع مختلف الملفات، خصوصاً الأمنية منها، بعد أن كان البعض يعتبر أن مهامها تقتصر على أمور تقنية آنية، تنطلق من مراقبة الأجانب على الأراضي اللبنانية وصولاً إلى إصدار جوازات السفر ومنح بطاقات الإقامة المؤقتة والدائمة، وهذا الأمر لا يمكن أن يأتي من فراغ بل هو حصيلة جهود كبيرة يقوم بها عناصر وضباط الأمن العام بشكل يومي وعلى مدار الساعة، تستحق التقدير من جميع المواطنين.
على هذا الصعيد، تؤكد المديريّة بشكل دائم أنها في موقعها على مسافة واحدة من الجميع، على اختلاف تياراتهم السياسية متمسكة بالقانون حكماً ومرجعاً، واضعة على رأس قائمة أولياتها السعي إلى الحفاظ على الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب، وهي عملت في السنوات الأخيرة على إفتتاح العديد من المراكز التي وضعتها في خدمة المواطنين.
ومن مهام الأمن العام اللبناني، التي يحددها القانون، جمع المعلومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لصالح الحكومة، بالإضافة إلى تقييم كافة المعلومات في شتى الميادين وتحليلها واستثمارها، والمساهمة في التحقيقات العدلية ضمن حدود المخالفات المرتكبة ضد أمن الدولة الداخلي والخارجي، والإشراف على إعداد وتنفيذ التدابير الأمنية، والتنسيق الأمني المتعلق بمختلف الاهتمامات.
كما يعمل الأمن العام على مكافحة كل ما يمس الأمن بمراقبة وملاحقة أعمال التخريب ودعاة الفوضى ومروجي الإشاعات المضرة بالأمن، ومكافحة الأحزاب المنحلة والجمعيات السرية والممنوعة، وإعداد البلاغات والملاحقات المتعلقة بالبحث ومنع السفر ومنع الدخول، والمساهمة في مراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية.
من جهة ثانية، يعمل الأمن العام على مراقبة وسائل البث المرئي والمسموع وأشرطة التسجيل السينمائية، ويسهر على حسن تطبيق أحكام القوانين والأنظمة المتعلقة بشؤون الرقابة والإعلام، ويعد الدراسات حول تنظيم أعمال مراقبة المطبوعات والتسجيلات وتنظيم أعمال الرقابة الصحفية والرقابة على الوسائل الإعلامية.
على المستوى التقني، يعمل على إعطاء جوازات مرور وإصدار جوازات السفر اللبنانية وتنظيم وإصدار وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو الواردة من الخارج منح سمات الدخول، بالإضافة إلى منح بطاقات الإقامة المؤقتة والدائمة، الإشراف على كافة المعاملات العائدة لطلبات التجنس والأحوال الشخصية ومرافقة رجال الدولة اللبنانيين.
وفي ما يتعلق بالتعاطي مع الأجانب، يقدم التسهيلات التي تطلبها الجهات الخارجية حول الوفود والبعثات والدعوات والاجتماعات للزوار العرب والأجانب، ويراقب الأجانب في كل ما يتعلق بدخولهم إلى لبنان وإقامتهم فيه وخروجهم منه ومراقبة تنقلاتهم والسهر على حمايتهم، ويعد المراسلات لجهة متابعة شؤون إبعاد الأجانب والحوادث المخلة بالأمن، كما ينسق العلاقات مع البعثات الأجنبية في لبنان، ويقوم بجميع مهام الاتصال والارتباط بين السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والمنظمات الدولية والعربية في مجالات التدريب والدورات الدراسية في الخارج، ويضبط حركة المسافرين القادمين والمغادرين من كافة الجنسيات ويسهل ذلك، ويرافق رجال الدولة الأجانب القادمين إلى لبنان ويحافظ عليهم أثناء انتقالهم داخل الأراضي اللبنانية.