اكد عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي خليل خيرالله في كلمة له خلال مخيم للحزب "على اهمية النظام في الحياة، ومن هنا تأتي أهمية المخيمات التي يقيمها الحزب سنوياً من أجل إعداد الجيل الصاعد وفق المفاهيم القومية الإجتماعية، وهذا ما ظهر جلياً من خلال الصفوف البديعة النظام التي شاهدناها والتي حملت اسماء شهداء الحزب، ما يؤكد على النظامية العالية التي تمتع بها المشاركون في المخيم"، وأشار خيرالله الى الدور الذي يقوم به الحزب من خلال أبطاله في تشكيلات نسور الزوبعة الذين يقاتلون الإرهاب على أرض الشام، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا ولاسقاط مشاريع التقسيم والتفتيت. وأضاف:"ها هم القوميون الاجتماعيون يبذلون الدماء والتضحيات في الشام، كما سبق وأن إرتوى تراب لبنان بدماء القوميين الذين كانوا رأس حربة في إسقاط مشروع التقسيم والإنعزال".
وحذر خيرالله من بعض الاصوات التي عادت لتعزف على الوتر المذهبي والطائفي في لبنان وتحاول التقليل من أهمية الانجازات التي حققها الجيش وقوى المقاومة في مواجهة الإرهاب وطرده من الجرود، لافتا الى أن هذه الأصوات ترتفع مجدداً نزولاً عند رغبة مشغليهم في بعض السفارات المشبوهين والمبعوثين الذين قدموا مؤخراً الى لبنان، وعليه أكد خيرالله أن الحزب سيبقى في موقعه الطبيعي المدافع عن وحدة لبنان، ولن يتخلى عن ثوابته في المقاومة بمواجهة أي مشاريع تريد النيل من أمن وإستقرار لبنان أو الشام".
كذلك شدد خيرالله أن الحكومة اللبنانية مطالبة بالعمل على إقامة أحسن العلاقات مع سوريا المنتصرة على الإرهاب، وفتح قنوات الحوار والتواصل المباشر لأن لبنان بحاجة الى التكامل الإقتصادي والسياسي مع محيطه الجغرافي الطبيعي وسوريا هي قلب هذا المحيط، وتابع: "من هنا يجب أن يتم العمل على رفع مستوى التنسيق مع سوريا وحكومتها خصوصا وان لبنان يستفيد من الكهرباء التي تأتيه من سوريا، كذلك لا يمكن للبنان ان يصدر انتاجه الزراعي الا عبر خط الترانزيت الذي يمر عبر سوريا، وهذا خير دليل على حجم العلاقة التي تربط لبنان بالشام، ما يحتم على البعض التخلي عن سياسة التعنت والعمل على تحقيق مصالح لبنان بعيداً عن الأجندات المشبوهة التي لا تريد الخير للبنان".