اشارت اوساط لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "البيان الأخير الصادر عن حزب الله يشكّل امتداداً للبيان الذي كان أصدره امينه العام السيد حسن نصر الله شخصياً في 30 آب الماضي وتناول موقف العراقيين من الصفقة بين داعش وحزب الله، الأمر الذي يعكس حجم انزعاج الحزب من التصدّع الذي أصاب محور المقاومة بإشهارِ فئاتٍ عراقية وازنة رفْضها تغطية تلك الصفقة وتوجيه اتهاماتٍ قاسية إلى الحزب وأمينه العام"، معتبرة ان "التركيز القريب المدى لحزب الله ينصبّ على جلاء المناخ المستجدّ على مستوى الأزمة بينه وبين العراق، باعتبار أن الواقع اللبناني ممْسوك استراتيجياً بما يخدم الأجنْدة الاقليمية للحزب الذي يتحرّك على رقعة الشطرنج المحلية بكل مرونة ويحدّد الأولويات وحتى مسارات معاركه العسكرية، كما السياسية، وآخرها عنوان التطبيع مع النظام السوري الذي سيعود وبضغطٍ من الحزب وحلفائه الى الواجهة على وهج معركة الجرود وتداعياتها، لا سيما دعوة الرئيس ميشال عون لإجراء التحقيقات الضرورية لتحديد المسؤوليات بقضية خطْف العسكريين إبان أحداث عرسال 2014 ومآل مصيرهم، وهي الدعوة التي يريد البعض أن تشمل أيضاً رفْض حزب الله وأطراف آخرين حينها أيّ تفاوُض مع داعش لمبادلة العسكريين قبل ان تتمّ تصفيتهم ، وصولاً للصفقة التي أبرمها الحزب مع داعش".