أكد نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أنه "لا مكان للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مستقبل اليمن"، مشيراً إلى أنه "لا حاجة لعقد صفقات مع صالح، ولن يكون له أي مكان بمستقبل اليمن، بعدما قادت أوهامه للبقاء في السلطة وتوريثها لأبنائه للكارثة التي نحن فيها".
وحول التوتر بين صالح والحوثيين، أشار المخلافي إلى أن "الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الحوثيين وصالح في صنعاء محصلة طبيعية لزواج غير شرعي"، لافتاً إلى أن "الحوثيين مليشيات طائفية مقاتلة مدعومة من إيران وتنفذ أجندتها، وصالح أراد أن يستخدمهم ليحصد هو الغنائم، ولكن خاب مطمعه".
ولفت المخلافي إلى أن "التهدئة الحالية بين الحوثيين وصالح، هي هدوء ما قبل العاصفة، وهناك استعدادات وحشود عسكرية حوثية داخل العاصمة لمواجهة قوات صالح"، مؤكداً أن "الحسم السياسي، لا العسكري، هو خيار الحكومة الشرعية، رغم سيطرة القوات الحكومية على أكثر من 80 في المئة من الأراضي، ورغم تعنت الحوثيين".
وأضاف أن "الخيار العسكري ثمنه فادح، ومدفعيتنا على مشارف العاصمة، ولكن لا نرضى على أنفسنا أن نتساوى مع الحوثيين الذين دمروا أغلب المدن اليمنية"، لافتاً إلى أن "الدعم السعودي والخليجي العسكري سينتهي مع إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، وتبدأ بعده مرحلة جديدة من البناء والتعاون المتكافئ".
وأشار إلى أن "اليمن اليوم يعيش نسخة مشوهة للتجربة الإيرانية، فضلا عن أن الحوثيين باليمن كطائفة أو مكون سياسي لا يشكلون أغلبية، وإنما أقلية صغيرة".