شدد النائب أحمد كرامي على أنّه "ممنوع التعرض لرئيس الحكومة السابق تمام سلام"، لافتا الى انّه "أعلى مستوى من كل المهاترات الحاصلة، وأصلا حرام ان يكون رئيس حكومة في هذا البلد الذي لا يقدّر فكره وأخلاقه ونزاهته"، مشيرا الى ان علاقة أخوّة تجمعه به منذ 50 عاما لم ير خلالها منه الا "كل الرقي والصفات الحسنة".
واستهجن كرامي في حديث لـ"النشرة" بشدة محاولة البعض تحميل سلام مسؤولية ما آل اليه ملف العسكريين المختطفين، مذكرا انّه وخلال عهد الحكومة الماضية وبسبب الشغور الرئاسي كان الوزراء الـ24 يتصرفون وكأن كلا منهم رئيس جمهورية وفيلسوف يرفض تمرير اي قرار دون موافقته، وتساءل: "كيف يكون تمام سلام من يتحمل مسؤولية القرار بشأن ملف العسكريين"؟ وأضاف: "اصلا في حال كان القرار قراره وحيدا فأنا متأكد 100% انّه لا يخطىء".
واعتبر كرامي أن "استعجال التحقيق والقاء التهم جزافا أمر معيب"، وحثّ على ترك المسار القضائي يأخذ وقته، وقال: "أليس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو من دعا القضاء للتحرك؟ فاذا فلنترك الكلمة للقضاء المخوّل وحده اعلان الحقائق".
لا مصلحة بلوائح موحدة
وفي ملف الانتخابات النيابية، استبعد كرامي تماما ان نكون قادرين على اجراء انتخابات خلال شهر او 2 حتى ولو تم الاستغناء عن البطاقات الممغنطة، لافتا الى ان الطبقة السياسية ارتأت تأجيل الاستحقاق النيابي 11 شهرا لاصدار هذه البطاقات.
وأوضح كرامي انّه "وبحسب القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية، لا مصلحة لأي من الأطراف وبالتحديد في طرابلس بخوض الاستحقاق على لوائح موحدة، خاصة بعد اختفاء الزعامة في المدينة". واضاف: "من مصلحة رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي كما الوزير السابق اشرف ريفي تشكيل لوائح خاصة بكل منهم، لأن النسبية لن تخدمهم اذا ما تواجدوا على لوائح واحدة".
انزلاق الى الهاوية؟
واعتبر كرامي ان القوى السياسية تسرعت باقرار قانون الانتخاب الذي بجزء كبير منه معقد، تماما كما تسرعت باقرار سلسلة الرتب والرواتب. وقال: "هم طبخوا الطبخة على نار قوية ما ادى الى احتراقها".
وتساءل: "كيف سيموّلون السلسلة اليوم في حال أخذ المجلس الدستوري بالغاء بقانون الضرائب"؟. وقال: "بالمبدأ يجب ان تطال الضرائب الاغنياء، ولكن هل في حال تم ذلك نكون قادرين على تأمين الموارد المطلوبة للسلسلة"؟ منبها من "الانزلاق الى الهاوية التي نرقص على حافتها في حال السير بالسلسلة من دون موارد".
وأشار كرامي الى ان الاسعار ارتفعت حتى قبل فرض الضرائب، والفقير يزداد فقرا، وهذا ما لمسناه في عيد الاضحى بحيث لم يشهد السوق اي حركة تذكر.