أظهر مشروع قانون قدمته وزارة الدفاع الروسية في الأيام الماضية، تطلع السلطات إلى وضع منع شامل على عناصر المنخرطين في الجيش من التقاط صور السيلفي أثناء الخدمة العسكرية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وباتت صور السيلفي للجنود الروس خلال السنوات الماضية، موضع نقاش واسع في الأروقة الروسية، خاصة أنها كانت تكشف أماكن تواجد هذه العناصر ما بين الحدود مع أوكرانيا أو تواجدها في سوريا وغيرها من مناطق النزاع، وفقًا لـ "بي بي سي".
وحذر وزير الدفاع الروسي من أنه بإمكان أجهزة الاستخبارات الأجنبية والمجموعات المسلحة، من استخدام هذه المعلومات المنشورة على الإنترنت لـ"زعزعة الوضع السياسي الداخلي أو الأمن العام في مناطق عدة من العالم".
ولا يتعلق الأمر فقط بما يظهر في صور السيلفي، بل أيضًا بالمعلومات المتصلة بالصور الفوتوغرافية، والتي بإمكانها، بعد أن يتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، استخراج معلومات الأماكن الجغرافية حيث تم التقاط الصور بشكل محدد جدًا.
ويتابع تقرير "بي بي سي" أن عددًا من الصحفيين نشروا العديد من التحقيقات التي فضحت أعمال جهاز الأمن والجيش الروسي في مناطق النزاع، مستفيدين من تلك المعلومات المستقاة من صور السيلفي التي تنشر من قبل الجنود أثناء الخدمة.
ومن المتوقع أن يسري قانون منع صور السيلفي بدءًا من كانون الثاني 2018.