لفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم، خلال مشاركته في ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام تناولت موضوع "الأطفال المهمشين في لبنان"، (نزوح، عنف، أطفال شوارع، أطفال مكتومي القيد، عمالة الأطفال)، إلى "أنّنا نفتتح نداوتنا الأسبوعية لهذه السنة بندوة "الأطفال المهمشين في لبنان" في الدرجة الأولى، ولدينا الكثير منهم يعيشون تحت درجات الفقر، أطفال يعيشون حياة استغلال"، مركّزاً على "أنّنا نتساوى أمام الله بالكرامة البشرية. عند الرب ليس هناك تمييز، ولا يوجد عبد وحر، أبيض وأسود، فقير وغني. أمامه كلّنا متساوين وكرامة هؤلاء الأطفال هي كرامتنا".
ونوّه إلى أنّ "البابا فرنسيس يولي إهتماماً خاصّاً بالمهمشين والفقراء، وقد أصدر هذه السنة رسالة خاصّة بهم وضرورة الإعتناء بهم، وكيف إذا كانوا أطفالاً مسلوبي الإرادة، أو مكتومي القيد، أو يستغلّون للشحادة أو جنسيّاً"، مشيراً إلى أنّه "لو كان باستطاعتنا جمعهم في مؤسسة واحدة لعيش طفولتهم البرئية وللعيش بكرامة وعزّة نفس، عيش يستحقّه كلّ إنسان"، مشدّداً على "انّهم بشر، انّهم اخوة لنا وأبناء لنا، وسوف يكون لنا ندوة أخرى تتناول شرعة كيفيّة تعامل وسائل الإعلام مع الأطفال في كلّ الحالات".
وأكّد أبو كسم، أنّ "هناك مشكلة أخرى، وهي الأطفال غير اللبنانيين الّذين هم على الأرض اللبنانية، وكيف يتمّ الإحاطة بهم، بغض النظر عن وطنهم الأم وبما يحدث في بلادهم"، مبيّناً أنّ "مع تأكيدنا الكبير على عودة جميع اللاجئين إلى بلادهم، نطالب مع رئيس الجمهورية ميشال عون وكلّ المسؤولين المدنيين والروحيين، بعودة آمنة لهؤلاء اللاجئين إلى بلادهم".