وجه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، بعد استقباله وفداً من حركة "فتح" بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، التحية الى "روح الشهيد ياسر عرفات في الذكرى 13 لاستشهاده، وأحييه كزعيم فلسطيني وكزعيم عربي، قاد النضال الفلسطيني في أصعب المراحل والأوقات"، مشيراً الى "الشعب الفلسلطيني المعطاء لما قدمه من تضحيات في مواجهة العدوان الصهيوني على أرضه وضد أمته العربية"، معتبراً أن "هذا الشعب مستمر في نضاله وتقديم التضحيات من أجل انتزاع حقوقه الوطنية وإقامة دولته فوق أرض فلسطين، وتحرير عاصمته القدس الشريف من الاحتلال، واستعادة حقوقه الوطنية ومنها حق العودة إلى فلسطين".
كما لفت الى أن "الشعب الفلسطيني يطالب أمته العربية بدعم نضاله من أجل تحقيق أهدافه وتطلعاته، هذه الأمة العربية التي تمر الآن في ظروف صعبة وقاسية تتعرض لها في أكثر من قطر عربي هذه الأمة لها آمال وتطلعات"، منوهاً الى أنه "على الرغم من كل هذه الظروف نرى أن هذه شعوب الأمة العربية ستتمكن بفضل صمودها وتضحياتها وإرادتها الصلبة من تحقيق تطلعاتها في حياة حرة كريمة عزيزة فوق أرضها".
وتطرق الى الشعب اللبناني بالقول أن "نحن هنا في لبنان تمكن شعبنا بفضل مقاومته الباسلة وتضحياته الكبيرة من دحر العدوان الصهيوني عن أرض لبنان، عن بيروت وجبل لبنان وصيدا وصور والنبطية، وكان للشعب الفلسطيني إسهامات عظيمة ورائعة في دعم النضال الوطني اللبناني ودعم مقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني"، داعياً السلطة اللبنانية إلى "ترتيب العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة وواضحة كي يتمكن لبنان من مواجهة التحديات الآتية من أعدائه"، موضحاً أن "الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة هو شعب شقيق داعم لأمن لبنان واستقراره، وهذا ما أكدته الأحداث في مختلف المراحل على الدوام، لقد كان الشعب الفلسطيني حريصاً مثله مثل اللبنانيين على أمن لبنان واستقراره، وحريصاً على تقدمه وازدهاره، ونحن كوطنيين لبنانيين نتطلع إلى تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة وواضحة وعلى أسس نضالية".
بدوره صرح اللواء أبو العردات بالقول "نؤكد على العلاقات الأخوية والنضالية التي تربطنا بالتنظيم الشعبي الناصري وبالعائلة المناضلة، هذا النضال المستمر منذ العام 48 في معركة المالكية حيث جرح واستشهد العديد من أبناء صيدا ولبنان، ومنهم جرح الشهيد معروف سعد والراحل أبو درويش سكيني رحمه الله، ووليد عكرة ومحمد زغيب وآخرين. نحن نقدر هذه التضحيات، ونعرف العلاقة التي كانت تربط الشهيد ياسر عرفات بالشهيد معروف سعد وبالأخ مصطفى سعد وبهذه العائلة المناضلة"، مشدداً على أن "صيدا وعين الحلوة ستبقيان شقيقتان، والعلاقة بينهما هي علاقة أخوية نضالية".
كما لفت الى موضوعين، الأول "موضوع المصالحة الفلسطينية وهي سائرة باتجاه تحقيق أهدافها المنشودة، لقد وضعنا سعد في إطار آخر المستجدات في واللقاء الذي سيتم لكل الفصائل الفلسطينية في القاهرة وبرعاية مصرية كريمة أخوية لتوقيع كافة بنود المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، والموضوع الثاني يتعلق بثوابتنا حيال الأوضاع اللبنانية، ونؤكد أنها أزمة وستمر بفعل الموقف الموحد والوحدة الوطنية اللبنانية المتجلية"، مشيراً الى أن "نحن نقف خلف هذه الوحدة ونتضامن معها لأن الإجماع اللبناني دائماً هو إجماع على حقيقة وصواب، ونحن نقف خلفه ونتضامن معه، وبالتالي السياسة التي نتبعها في لبنان تقوم على عدم التدخل بالشأن الداخلي، لكننا منحازون في حركة "فتح" ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، ومن واجبنا الوقوف مع لبنان في مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو عدوان قد يفكر به العدو على أهلنا وشعبنا في لبنان".
وذكر أبو العردات أن "الفلسطينيين في لبنان هم عامل من عوامل الأمن والاستقرار والسلم الأهلي"، مشدداً على "العلاقة الحميمة والأخوية التي تجمعنا مع صيدا والجنوب، ومع الجوار وكل لبنان".