وأكّد البطريرك يوحنا العاشر، خلال لقاء شارك فيه بدعوة من رئيس المجلس التشريعي في ولاية نيوساوث ويليز في سيدني بأستراليا، جان عجاقة مع رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيلكيان في مقر مجلس البرلمان، أنّ "بالمحبة ما من أحد يستطيع أن يفرّقنا، واللقاء الّذي جمعنا في مقرّ مجلس البرلمان خير شاهد على تلك المحبة".
ولفت البطريرك العاشر، إلى أنّ "ما يحدث اليوم في ديارنا من أعمال عنفية تخريبية تكفيرية هي أعمال غريبة عن مجتمعنا وقيمنا، لأنّ ديارنا قد صدّرت العلم والثقافة، كما أنّ المسيحية قد انطلقت منها"، مشدّداً على "أنّنا لسنا ضيوفاً في تلك الديار، إنّما نحن أصحاب الأرض وأصحاب حقّ ونتمتّع بعلاقات طيّبة مع اخوتنا المسلمين ونؤمن بالعيش المشترك واحترام كلّ واحد منّا للآخر".
وأشار إلى أنّ "المسيحيين في تلك البلاد يريدون البقاء، بخلاف ما يعتقد البعض أنّ الحلّ يكون في هجرة المسيحيين"، مناشداً المجتمع الدولي وكلّ الحكومات ومن هم في موقع القرار "العمل لإيجاد حلول سلمية تجاه ما يحصل في منطقة الشرق الأوسط"، منوّهاً بـ"أبناء الكنيسة الأنطاكية ولا سيما من هم من أصول لبنانية، نالوا مناصب عالية في أستراليا ولا زالوا متواضعين ومحبين لكنيستهم".