اشار الدكتور جلبير المجبر الى ان "مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بالأمس بمشاهد قتل الكلاب الشاردة عند مفترق السفارة الكويتية في بيروت من قبل عناصر شرطة بلدية الغبيري عبر استدراجهم للاكل الذي وضع فيه السمّ، وبالتالي انتشرت مشاهد الكلاب الشاردة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في صورة بشعة لا تمتّ لأي شريعة بشرية ودينية وأخلاقية بصلة"، مشيرا الى ان "التخلص من الكلاب وكما سائر الحيوانات الشاردة بهذه الطرق لا يمكن أن تستمر، حيث لا بد من التواصل مع جمعيات تعنى بالحيوانات وهي الكفيلة وحدها اما برعايتهم او إيجاد مخارج ملائمة لهم، وحيث أن الحيوان يمتلك روحاً كما الإنسان، وقتله في الشوارع بعيد كل البعد عن اي اخلاقيات ومبادئ، وهو يعزز صورة العنف بأبشع صورها".
وفي تصريح له راى المجبر ان "المطلوب من بلدية الغبيري وسائر البلديات ألا تستمر في ذات المسلسل من تعاطيها مع الحيوانات الشاردة ضمن النطاق الجغرافي لكل منها، لذا وجب ان تُنسّق الجهود لحماية هذه الحيوانات وعدم التخلص منها بأساليب بربرية، وحيث أن هذه الحلول المعتمدة حالياً لا يمكن لها أن تكون حلولاً عملية سليمة".
على صعيد اخر اختتمت مؤسسة المجبر نشاطاتها الميلادية لهذا العام من بوابة جبيل واقضيتها، حيث قامت بتوزيع عشرات الهدايا على الأطفال في اجواء من الفرح والمحبة.
المؤسسة التي قدمت العديد من الأنشطة في اجواء الأعياد، كان لها اليد الطولى كذلك في دعم العديد من العائلات عبر مدِّهم بالمساعدات الغذائية كما والأدوات المنزلية، فضلاً عن تأمين استمرارية التعليم لمن لا قدرة لهم، وكل هذا من أجل أن يبقى هذا المجتمع معافىً وبعيداً عن الانحراف نحو المخاطر وشرور الأفعال.
هذا ويلفت القيمون على المؤسسة أنها ستُوسِّع من دائرة نشاطاتها خلال العام القادم لتكون سنداً لكافة شرائح المجتمع، وهي في هذا الصدد تقوم في الوقت الراهن بإعداد وتنسيق جهودها لإطلاق خطة عملها للعام المقبل، كي تكون أمام دراية لما يمكن انجازه، فقط من أجل الناس وإيماناً منها وبمن هو قائم عليها.
واكد المجبر ان "مساعدة الناس واجب ولا مِنّة لنا في ذلك وكل هذه التقديمات ليس المراد منها تجييرها في اي معركة سياسية او انتخابية، فالناس نريدها ان تختارنا من منطلق توجهاتنا، والخدمات نقدمها بمناسبة او من دونها، فإما أن تجد الناس فينا مدعاة خير لاختيارنا او ترى في غيرنا، الاهم من هذا كله هو ان يبقى وطننا بأمن وأمان".