يعتبر قضاء النبطية، الذي يضم 42 بلدة وقرية، من أكبر أقضية دائرة الجنوب الثالثة التي تضم، بالإضافة اليه، أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، ويبلغ عدد الناخبين فيه 150 ألفا يتمثلون بـ3 نواب في الندوة البرلمانية، وهم عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، محمد رعد، في حين تتمثل الدائرة بـ11 نائباً وعدد ناخبيها 450 ألف ناخب.
وبعدما أعلن النائب الزين عزوفه عن الترشح لأسباب صحية، رشّح رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب هاني قبيسي مكانه، فبات مرشحو تحالف "أمل" و"حزب الله" في القضاء هم: رعد، جابر، وقبيسي، في وقت تنشط حركة المرشحين الآخرين لتشكيل لائحة واحدة على مستوى الدائرة، لكن حتى الساعة لم ينجحوا في ذلك.
وفيما تلتقي ماكينات الحزب والحركة اسبوعياً، للتشاور بمتطلبات العملية الانتخابية، فإن لجنة الشؤون الاعلاميّة لقضاء النبطية في "أمل" عقدت اجتماعها العام الأول في مقر قيادة الحركة في اقليم الجنوب في النبطية، وتخلله افتتاح أنشطتها الاعلاميّة المرافقة للانتخابات وكلمة توجيهيّة لرئيس اللجنة الانتخابيّة بالحركة في قضاء النبطية النائب قبيسي.
من جهة ثانية، أطلق المرشحون، من خارج اطار الثنائية الشيعية، تسميات عدة على لوائحهم، حيث شكل رئيس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد لائحة على مستوى الدائرة الثالثة، سميت "فينا نغير"، غير مكتملة مؤلفة من 8 مرشحين، وضمّته عن مقعد النبطية الشيعي وزوجته عبير رمضان الأسعد عن المقعد الشيعي في مرجعيون، بينما تجمع مرشحون آخرون تحت عنوان "قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي"، وشكلوا لجنة متابعة لتأليف لائحة لمواجهة ما أسموه "قوى السلطة والمال"، وهم ينتمون إلى "حركة الشعب" و"الحزب الشيوعي اللبناني" والقوى اليساريّة الأخرى، بالإضافة إلى "طليعة لبنان العربي الاشتراكي" و"حزب سبعة" والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي و"طلعت ريحتكم " و"بدنا نحاسب"، لكن حتى الآن لم يظهر التجانس بين هذه المكونات، التي لا تلتقي إلا على وصف "أمل" و"حزب الله" بـ"قوى السلطة والمال".
وتؤكد الوقائع أن أكثر من لائحة ستظهر في هذه الدائرة، الأولى لتحالف "أمل" و"حزب الله"، والثانية للأسعد، والثالثة مختلطة ما بين"الشيوعي" و"حركة الشعب" ونواتها أسعد غندور وأمين صالح وعباس شرف الدين ونعمت بدر الدين، وستضم نديم عسيران وآخرين، فيما يتجه الرئيس السابق لبلدية النبطية مصطفى بدر الدين لتشكيل نواة لائحة تجمعه مع أحمد مراد عن قضاء بنت جبيل وتسعى لضمّ آخرين، لكن هل تنكسر الجرّة بين بدر الدين و"حزب الله"، لا سيما أنه من المحسوبين عليه؟.
وفي حين تشير مصادر "النشرة" إلى أن اللائحة الأخيرة ليست بعيدة عن خط حزب الله، تكشف مصادر مقربة من الثنائي الشيعي وجود دولٍ عدّة تمول مرشحين طامحين تركوا الجنوب في أصعب لحظات العدوان الاسرائيلي عليه، وجاؤوا اليوم يتحدثون باسم الديمقراطية، مؤكدة أن "شعبنا يمتلك من الوعي الكبير للتعبير عن رأيه بشكل حقيقي.
بدوره، أشار نجل شقيق النائب الزين سعد الزين، عبر "النشرة"، إلى أن عدداً من المرشحين عرضوا عليه الترشح في لائحة ضد تحالف الحركة والحزب بدل عمّه، فكان رده أنه "لن يترشح ضد رئيس المجلس النيابي ولا ضد المقاومة التي هي خيارنا منذ العام 1960"، مشدداً على أن "خدمة المواطنين تكون من أي موقع، وهو ما نمارسه في عملنا اليوم".