بمناسبة يوم المرأة العالمي 2018 اعلن نائب الرئيس الأول للمفوضية الأوروبية فرانز تيمريمانز، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لشؤون الميزانية والموارد البشرية غونتر أوتينغر، والمفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا، والمفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديميتريس أفراموبولوس، والمفوضة الأوروبية للعمالة والشؤون الاجتماعية والمهارات والتنقل لأغراض العمل ماريان تايسن، والمفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية والضرائب والجمارك بيار موسكوفيتشي والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستليانيديس، والمفوضة الأوروبية للعدالة والمستهلكين والمساواة بين الجنسين فيرا يوروفا، والمفوض الأوروبي للتعليم والثقافة والشباب والرياضة تيبور نافراسيكس، والمفوضة الأوروبية للسياسة الإقليمية كورينا كريو، والمفوض الأوروبي للبحوث والعلوم والابتكار كارلوس موداس، والمفوضة الأوروبية للاقتصاد والمجتمع الرقميين ماريا غابرِيال، ان "المساواة بين المرأة والرجل هي إحدى القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي المكرسة في معاهداتنا. وإن اتحادنا رائد في التصدي للتمييز القائم على النوع الاجتماعي، ويمكننا أن نفخر بالتقدم المحرز، فأوروبا واحدة من أكثر الأماكن أماناً ومساواةً للمرأة في العالم.
واضافوا ان عملنا لم ينته بعد، فالطريق إلى المساواة الكاملة في الممارسة لا يزال طويلاً. ولا تزال النساء والفتيات يتعرضن للمضايقة والإيذاء والعنف. ولا تزال المرأة في كثير من الأحيان تُمنع من كسر الحواجز الوهمية، وهي تتلقى أجوراً أقل، وتنال فرصاً أقل للتطور الوظيفي وتنمية الأعمال. ولفتوا الى اننا نريد أن تتوصل الفتيات والنساء إلى المساواة في كل جوانب الحياة، أي الحصول على التعليم، وتكافؤ الأجر للعمل المتساوي، وتبوؤ المناصب العليا في الشركات والسياسة، فضلاً عن الحماية من العنف.
واعتبروا إنّ النهوض بقيادة المرأة وتمكينها الاقتصادي أولوية مطلقة بالنسبة إلينا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي تشريعات جديدة لتحسين التوازن بين العمل والحياة بالنسبة إلى أولياء الأمور العاملين ومقدمي الرعاية، وخطة عمل لسد الفجوة في الأجور بين الجنسين. ونحن نحرص على أن نكون قدوة. ففي شباط 2018، وصل عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب إدارية في المفوضية الأوروبية إلى 36 في المئة، مقابل 11 في المئة عندما تولينا مهامنا في تشرين الثاني 2014. وقد التزم الرئيس يونكر بالوصول إلى 40 في المئة، بحلول 31 تشرين الأول 2019 في نهاية ولايتنا.ونحن أيضا متسقون في جميع سياساتنا بكل جوانبها، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو في عملنا الخارجي من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وتساهم سياستنا في التنفيذ العالمي الناجح لأهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال المرأة والسلام والأمن. وستركز أيام التنمية الأوروبية لهذه السنة على الدور الحيوي للنساء والفتيات في التنمية المستدامة ومشاركتهن على قدم المساواة وقيادتهن في جميع مناحي الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يقود الاتحاد الأوروبي هذه السنة "الدعوة إلى العمل من أجل الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي"، والتي تضم أكثر من 60 بلداً ومنظمة تسعى إلى ضمان التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في الأزمات الإنسانية.
وذكروا ان الاتحاد الأوروبي يساعد في جميع أنحاء العالم النساء والفتيات المتنقلات أو المشرّدات من ضحايا العنف، من خلال "مبادرة الأضواء"، أو المستبعدات من التعليم، ويؤمن المساواة في الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة، وسوق العمل، والحياة السياسية بشكل أعمّ. ولا يرتاد أكثر من 15 مليون فتاة في سن التعليم الابتدائي المدارس في جميع أنحاء العالم، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي يساهم في تعزيز فرص الحصول على التعليم في إفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، في حين ان المساواة بين الجنسين لا تقتصر على الإنصاف والعدالة في أوروبا، بل هي أيضاً ضرورة لتحقيق السلام والأمن والتنمية والازدهار الاقتصادي والنمو بصورة مستدامة في جميع أنحاء العالم.
وشددوا في الختام على أنّ الاستثمار في إمكانات النساء والفتيات استثمارٌ في مجتمعنا بأسره، وهو مسؤولية الرجال والفتيان بمقدار ما هو مسؤولية النساء والفتيات.