اكدت الوزيرة عناية عزالدين وضوح الموقف والقرار في حركة امل وفي حزب الله، القرار هو اننا لم ولن تغادر يوما قضاياكم وشؤونكم وعلى رأسها قضاياكم المعيشية مهما قال القائلون واساء المرجفون. بالنسبة لنا الموضوع ليس شعارات بقدر ما هو افعال، ولقد كان للرئيس نبيه بري سابقا صولات وجولات في تحصيل حقوق المواطنين ولنتذكر حين تحدث عن نفط لبنان المتمثل بقطاع الاتصالات، ويشهد الجميع كيف سعى لتحصيل وتعزيز اوراق الدولة اللبنانية في هذا القطاع وهو اليوم يعمل مع سماحة السيد حسن نصر الله لحماية الثروة النفطية والغازية في بحرنا وقد استطاعا بادارتهما الحكيمة ان يثبتا حق لبنان في هذا النفط ورسما خطوطا حمرا اجتمع حولها المسؤولون اللبنانيون ومؤخرا تحقق انجاز تمثل بتثبيتِ نقطةٍ حدودية حسّاسة (النقطة ب) في منطقة الناقورة، وهي نقطة لها امتداد بحري ما يؤكد حق لبنان في النفط المتواجد في "البلوك 9"، هذه الخطوة تأتي في سياق الثوابت التي نصر عليها في مواجهة الاطماع الصهيونية وتهديداته للبنان وفي تحصين حقوقنا ومن الجنوب تحديدا.
وخلال احتفال أقامته بلدية ديرقانون النهر بالتعاون مع اللجنة النسائية في المجلس البلدي بمناسبة ولادة السيدة الزهراء عليها السلام وعيدي الام والطفل، اشارت الى انه في عيد الام انحني امام الامهات الصابرات وامام امهات الشهداء واشير الى اهمية دور الام ووظيفتها المقدسة التي تقع في صلب عقيدتنا وفي قلب ايماننا، فالام التي لا تغادر موقع المسؤولية الدائمة ليست فقط الحاضنة او الراعية بل هي ايضا المربية وصانعة الاجيال. في مبدئنا وعقيدتنا الام هي جزء من منظومة الهداية والترقي الانساني وهي العنصر المفتاح في صلاح المجتمعات. واكدت اننا اليوم واكثر من اي وقت مضى نحن بحاجة الى تلك الوظيفة والرسالة، فالعالم ينحو نحو مزيد من المادية ويبقى موقع الامومة مصدرا عذبا للابعاد المعنوية والروحية والانسانية. فاذا سقط هذا الموقع في غمار الماديات فان جفافا وتصحرا خانقا سوف يسود البشرية لذلك على الام ان تبقى في موقع الامومة. انه الموقع الذي تكون فيه عالمة، مدر كة، ذات بصيرة، مربية وحضنا دافئا ومرجعا وملجأ للاسرة والابناء.
واعتبرت ان المطلوب في عصرنا هو التوازن بين دور الامومة داخل المنزل والدور الذي يمكن ان تقوم به المرأة في التصدي للمسؤولية العامة. وخير من فعل ذلك كانت سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام التي استطاعت ان تكون نموذجا وقدوة. هي في المنزل الام الحنونة والزوجة العطوفة، وفي العلم مدركة ومحدثة ببصيرة، وفي المجتمع خطيبة حين تدعو الحاجة، واعية لما يدور حولها من احداث صاحبة بيان وحجة ومنطق. كذلك كانت حال ابنتها السيدة زينب عليها السلام الحاضرة في الميدان وريثة نهضة الحسين وحافظة ارثه وصوت دمه الطاهر في كل الارجاء. على دربهن كانت مسيرة نسوة الجنوب، امهات الشهداء، العامليات المجاهدات ، الشريكات في المقاومة والتحرير والتنمية، سيدات بيوتهن الحاضرات في ميادين التنمية والعلم والحياة.
وفي الختام أقيم سحب تومبولا على أربع رحلات للأماكن المقدسة في العراق وإيران.