أشار أمين سر اتحاد المقعدين اللبنانيين جهاد اسماعيل الى أن "الدراسة التي تقدمت بها جمعية حقي لوزارة الداخلية والخاصة بالانتخابات النيابية تلحظ جوانب تقنية تتعلق باعتماد لوائح خاصة بالمكفوفين مكتوبة بلغة "برايل" (الكلمات النافرة) تأتي فوق اللائحة العادية المعتمدة، وذلك حتى يتمكن المكفوف من الاقتراع بمفرده، من دون الحاجة الى مساعدة أحد، وبمغلفات مصممة خصيصاً، فضلاً عن اقتراح برامج تدريبية لرؤساء الأقلام والمندوبين، لتسهيل التواصل بينهم وبين ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصص لوحة ذكية في مراكز الاقتراع وشاشة يعرض عليها بلغة الإشارة للصم معلومات تعرض كل متطلبات عملية الانتخاب".
ولفت في حديث إلى "الأخبار" إلى انه "تبلغ الكلفة التقديرية للتجهيزات المطلوبة، وفق الدراسة، قرابة 50 ألف دولار بدل تأهيل كل مركز، وتتضمن تركيب مصاعد كهربائية وتجهيز مداخل أقلام الاقتراع والمراحيض وغيرها"، مؤكدا ان "وزارة الداخلية أبدت موافقتها المبدئية على الدراسة، لكن الخطوات العملية لم تنطلق بعد، وسط مخاوف من أن يشكل عامل الوقت، مجدداً، عائقاً يحول دون اقتراع المعوقين". وأمل أن تكون دورة الانتخابات المقبلة مختلفة عن سابقاتها، فيصار الى الاستفادة من أخطاء الماضي وتلافيها، ويعوّل على حماسة وزير الداخلية نهاد المشنوق وشجاعته في مقاربة الأمور بطريقة غير تقليدية".